العناوين الرئيسيةفضاءات

التشكيلي خالد حجار يروي قصة لوحته “العشاء الأخير” ويضمّنها إسقاطات اجتماعية معاصرة

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس

.

الطاولة التي تحولت إلى بركة دماء، تشهد أن ما من أحد بريء من دم المسيح، مهما صاح بيلاطس البنطي: أنا بريء من دم هذا الصدّيق!
صحيح أننا أمام لوحة “العشاء الأخير” لكنه عبر التاريخ لم يستمر “أخير”. فمجتمعاتنا تعيش في علاقاتها كل يوم عشاء أخير! ويتجلى الإسقاط في الطمع والفساد والأذى والخيانة والدم والاستشهاد والاضطهاد. وكل منا بصخب الحياة يضيع، وشمس المحبة عنا تغيب، على غير ما نادى به الرسول المسيح.
هذا، مع أشياء أخرى، رمى إليها الفنان الجميل خالد الحجار في لوحته. فماذا أخبر “الوسط” عنها، بخاصة مع مصادفة تاريخ هذا اليوم لذكرى “الجمعة العظيمة” لدى المسيحيين، إذ خاض المسيح درب الجلجلة بعد تناول العشاء الأخير مع تلاميذه، كما تُظهر اللوحة أعلاه.


“المستقبل الآن”

حول تقنيات وقصة لوحة “العشاء الأخير” يقول الحجار: “قمت برسم هذه اللوحة قبل 3 أعوام، بقياس 50×30، إكريليك ومواد مختلفة على الكرتون الفني المضغوط على الخشب قبل الرسم. وتمّ عرض اللوحة في معرض سابق، وهي مقتناة في السويداء”.
يضيف الحجار “لفت موضوع اللوحة الانتباه، كونها لا تصوّر عشاء يسوع المسيح الأخير مع تلامذته – يُسمى أحياناً “العشاء السري”- بأسلوب واقعي مباشِر! بل وفق رؤية فنية مغايرة للسائد المتصل بلوحات العشاء الأخير. إذ عقب اجتماع العشاء، القي القبض على المسيح بعد خيانة الاسخريوطي يهوذا  له، وتسليمه إلى اليهود. لذا ارتأيت أن أقيم عملية تفكيكية ومحاكاة مختلفة لهذا الحدث في تاريخ المسيحية والمسيحيين على حدّ سواء. بحيث جعلت طاولة العشاء شاهدة على كل ما سيحدث لاحقاً. فجمعت كافة عناصر الحدث التي ستلي العشاء: الخيانة وتسليم المسيح وانتحار يهوذا ودم المسيح واضطهاد أتباعه، وتكريس نوره عبر هالة فوق رأسه. بذلك استحضرت المستقبل إلى حاضر الحدث. مع اعتماد رموز خاصة بالمسيحية “السمكة” التي تتراوح في مفاهيمها ما بين كونها الطعام الذي ذكر مراراً في الكتاب المقدس على أنه طعام المسيح، وأحد أعاجيبه ذات عرس. فضلاً عن مفهوم يتصل بأن كلمة “سمكة” في اللغة الرومانية خلال مرحلة فرار واضطهاد أتباع المسيح كانت كلمة السر المتناقلة بينهم، أي عبارة عن جمع الحروف الأولى من 4 كلمات “نحن أتباع يسوع المسيح”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك