بعد استخدام الكيماوي في حلب ..هل تسقط موسكو اتفاق “سوتشي “في إدلب ؟؟
|| Midline-news || – الوسط …
ماجرى ليل السبت في حلب مؤشر خطير وكبير على قدرة وحجم التنظيمات الإرهابية على استهداف المدنيين والجيش السوري بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة . هذه القدرة والخبرة التي تطورت بشكل كبير بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية في إدلب بين رئيس النظام التركي “أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتت تثير خوف الجميع ومنهم النظام التركي الذي يتحمل المسؤولية السياسية والعسكرية والأخلاقية كونه ضامن للتنظيمات وينشر قواته في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التي استهدفت أحياء حلب بقذائف الكلور .
الهجوم يأتي بعد أيام قليلة من استدعاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نظيره التركي خلوصي آكار إلى سوتشي الروسية يوم الثلاثاء الماضي لاتخاذ قرارات عاجلة لا تحتمل التأجيل حيال تطورات الوضع في إدلب والاتفاق فيها وذلك وفق شويغو ، وبناء عليه يمكن أن يكون هجوم الأمس الإعلان بشكل غير مباشر عن وقف العمل بالاتفاق وقبول تركيا بفشل مهمتها في إطار هذه الاتفاق . هذا ما يجب أن يحصل أو يكون قد حصل منذ لقاء شويغو وآكار
وزارة الدفاع الروسية اعلنت أن خبراءها بدؤوا تقديم المساعدة للمصابين في الأحياء السكنية بمدينة حلب التي تعرضت لقذائف صاروخية تحتوي على غازات سامة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، إن مجموعات من وحدات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للجيش الروسي في سوريا، بدأت فحص المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، فضلا عن مراقبة الوضع في المنطقة.
وأضاف: “وفقا للبيانات الأولية التي تؤكد على وجه الخصوص أعراض التسمم عند الضحايا، فإن القذائف التي أطلقت على المناطق السكنية في حلب محشوة بالكلور”.
وشدد كوناشينكوف على أن الجانب الروسي سبق ولفت إلى حقيقة أن منظمة “الخوذ البيض” الناشطة في سورية، كانت تحاول تنظيم استفزازات باستخدام المواد الكيميائية في المنطقة منزوعة السلاح حول إدلب، لاتهام الجيش السوري بشن هجمات بالأسلحة الكيميائية على السكان هناك.
وتابع: “من الواضح جدا أن “الخوذ البيض” على صلة مباشرة بالمنظمات الإرهابية في سورية ولاسيما تلك المتواجدة في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب”، مضيفا أن “الخبراء الروس يتابعون عن كثب الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب، التي يتحمل الجانب التركي مسؤوليتها عموما”.
وأوضح أن موسكو تعتزم بحث ضرب المسلحين مدينة حلب بالغازات السامة مع أنقرة كونها ضامنة التزام المعارضة المسلحة بوقف الأعمال العدائية هناك.
ولفت إلى أنه وفقا للمعلومات الواردة من حميميم، فقد أطلقت قذائف هاون عيار 120 مم قد تحوي الكلور على حي الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء من الضواحي الجنوبية الشرقية لقرية البريكيات الخاضعة لسيطرة مسلحي “جيش تحرير الشام”، مشيرا إلى “تعرض 46 شخصا بينهم 8 أطفال لإصابات كيميائية تم نقلهم على إثرها إلى مستشفيات حلب”.
وذكرت وكالة “سانا” السورية أن 107 مدنيين على الأقل أصيبوا بحالات اختناق تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، بعضها احتاج لدخول العناية المشددة نتيجة الهجوم الكيميائي على أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في حلب.