اقتصادالعناوين الرئيسية

استئناف منح القروض من منظور تجار وصناعيين

بعد أيام على قرار المصرف المركزي عودة منح القروض وفق ضوابط محددة يتساءل البعض حسب قراءته الاقتصادية عن أثر ذلك القرار على كل القطاعات في الصناعة و التجارة و الزراعة، وإن كان سيعيد للاقتصاد حيويته وللأسواق نبضها في المال والأعمال و الخدمات حسب المؤشرات عن الحركة المصرفية لما بعد القرار.
رفع سقف القروض الصناعية
أشار أمين السر في غرفة صناعة دمشق و ريفها_ أكرم الحلاق أنه فيما يخص الصناعيين بتحديد السقف بمبلغ ٥٠٠ مليون ل.س للقرض الواحد يعد مبلغاً قليلاً بسبب أن الضمانات المقدمة من الصناعيين قياساً لمبلغ منح القرض لن تتجاوز ١٠٠ مليون ل.س، وهو مبلغ لايكفي لتمويل رأس المال العامل أو إنشاء منشآت و تمويلها.
وأوضح الحلاق أن المطلوب هو إعادة الحال إلى ما كان عليه قبل التوقف للقطاع الصناعي و المنشآت الصناعية ضمن ضوابط محددة تضعها إدارة كل مصرف أو المصرف المركزي.
وحسب رأيه إن القطاع الصناعي اليوم بحاجة إلى دعم كبير لوجود منشآت تحتاج إلى تمويل رأس المال العامل و منشآت تحتاج إلى تمويل لترميمها أو منشآت صناعية بحاجة إلى توريد آلات و تحديث خطوط الإنتاج ومنشآت جديدة تحتاج إلى إنشاء كامل علماً أن جزءاً كبيراً من هذه المشاريع شملها مشروع دعم بدائل المستوردات.
وتمنى الحلاق إعادة رفع سقف القروض إلى ما كانت عليه قبل القرار و تدقيق كل ملفات الإقراض من قبل مجالس إدارة المصارف المعروضة عليهم ليتم توجيه البوصلة المصرفية باتجاه الصناعة بشكل حقيقي على حد قوله.
و أضاف بأنه ما من شك إذا تم تمويل رأس المال العامل لدى الصناعيين فسيزداد الإنتاج و كميات السلع المعروضة في الأسواق، وبالتالي يؤدي إلى إرتفاع معدل دوران السلع وإعادة دوران رأس المال العامل وتوجيه جزء منه نحو التصدير و سيعطي ذلك قوة و دفعاً كبيراً و دعماً مالياً للعملية الاقتصادية خاصة في القطاع الصناعي.
(فائدة صفرية)
على صعيد آخر بيَّن عضو غرفة تجارة دمشق_ منار الجلاد ل(تشرين) أننا إذا أردنا النهوض باقتصادنا لما بعد الأزمة يجب أن توظف القروض في مجال التطوير الزراعي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخاصة المشاريع الزراعية و تنميتها لأنه ثبت أن الزراعة حامل أساسي و رافد حقيقي للاقتصاد استطاع أن يؤمن جزءاً كبيراً من الاكتفاء الاستراتيجي.
و يرى الجلاد أنه من الأفضل أن تكون القروض الممنوحة بفوائد صفرية، و لمدة مجزية مع الضمانات اللازمة لكي نشهد نهضة حقيقية خاصة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة و المتناهية الصغر كالمشاريع الريفية و الحرفية لأنه يشجع الكثير على الاقتراض و العمل و الإنتاج.
ولفت على صعيد القطاع التجاري بوجود تجار تضررت مصالحهم خلال الأزمة و تدمرت محلاتهم و نهبت بضاعتهم و مستودعاتهم و هناك تجار أصبحت بضاعتهم كاسدة لا تباع بسبب التضخم الذي أصاب الأسواق و كثير من المواد الأولية لم تعد متوفرة لذلك من المفترض أن تقدم القروض بلا فوائد حيث أصبح اليوم القرض بلا فائدة ظاهرة عالمية و كثير من الدول و من بينها سويسرا و اليابان تودع الأموال في البنوك مقابل أجر معين تتقاضاه من المودعين و هو ما يسمى بالفائدة السلبية.
و أشار إلى أن كثيراً من الدول اليوم تقدم القروض بصفر فائدة حتى تدور عجلة اقتصادها بدلاً من أن تترك كتلتها النقدية مكدسة تذهب للمضاربات العقارية فترتفع أسعار العقارات فتشكل ضغطاً على الأموال غير موظفة، والليرة في البلد.
و حسب رأيه الشخصي يرى بأن منح القروض بلا فائدة يساهم في ضخ المال الجامد بعروق الاقتصاد فيخفض البطالة و يجعل الناس تعمل و تنتج وتتحرك الأسواق.
وأوضح أن عودة منح القروض بشكل عام تعد خطوة هامة في كل المجالات فالحرفي يجدد آلاته، والتاجر ينطلق بعمله التجاري مرة ثانية و لو برأس مال صغير .
و أضاف بأن لنا في سورية خصوصية كوننا خرجنا حديثاً من الأزمة و الحرب و لدينا كتلة نقدية لا يستهان بها تحتاج إلى توظيف ومن دون تشغيل أو استثمار حقيقي، سوف يجعلها عرضة للمضاربات و الاستثمار الريعي الذي ينهك الاقتصاد و يحوله من إنتاجي زراعي صناعي حرفي إلى ريعي و هذا خطر جداً لأن أغلبية الهزات الاقتصادية العالمية اليوم ناتجة عن بيع القروض بالقروض والمشتقات المالية.
و يؤكد أن النمط السائد في البنوك أن تعمل و تربح و تمنح القروض بضمانات موثوقة، ولكن بالنسبة للفوائد فليتم تسوية تتفق من خلالها المصارف مع الحكومة على نسبة معينة تقدمها الحكومة كدعم على شكل إعانات أو إعادة الإعمار و غيره لقاء تسهيلات المصارف لمنح القروض .
(استئناف القروض خطوة ممتازة )
بدوره أكد رئيس غرفة زراعة دمشق_ المهندس عمر الشالط أن عودة منح القروض من قبل المصرف الزراعي و المصارف الأخرى خطوة ممتازة تنعكس إيجابياً على قطاع الزراعة و من خلالها يستطيع المزارعون زراعة أراضيهم بكل ارتياح و إمكانات متوفرة حسب سعر التكلفة.

و بين أن أكثر القروض التي يحتاجها الفلاح لتحضير الأرض للزراعة هي القروض الموسمية الخاصة بزراعة الخضار و الحبوب كالقمح و الذرة و كل ما يخص الإنتاج الموسمي.
و أضاف بالنسبة للإنتاج الحيواني يحتاج للقروض المتوسطة التي يتم استيفاؤها لمدة ٤ – ٥ سنوات، علماً أننا كغرفة زراعة مشتركون مع المصرف الزراعي من جهة تقديم التسهيلات للمزارعين.
و ختم الشالط أن الاقتصاد الزراعي يعد أحد أركان الاقتصاد و استئناف المنح سينعكس عليه بشكل عام لأن الزراعة إذا كانت بخير فالاقتصاد يكون بخير .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك