آخر الفرسان
سامر أحمد ..
|| Midline-news || – الوسط ..
رسالة لكل مثقفي الوطن السوري الكبير ..
مجموعة من ” أمراض المثقفين ” .. ” مفارقات اللاتوازن ” :
- النرجسية الثقافية .
- السادية الثقافية .
- المازوشية الثقافية .
- المؤامرة .
- ” الفوبيا ” الثقافية .
بعضُ مثقفينا ، بائعوا الفكر الإلتزامي بالمعرفة ، هم بعيدون كل البعد عن المعرفة ، فمعرفتهم مكتسبة بفعل التسلّق أو ” السياقات ” الدرامية التي أصبحت معروفة .
أغلبهم يحاول أن يجعلك تشعر بأنك أضعف من أن تستوعبه ، أو تستوعب فكره المتميز ، وتناسوا قول كارل ماركس ، أن على المثقفين ( الفلاسفة تحديداً ) تغيير العالم لا تفسيره .
بعض مثقفينا أصبحوا دُعاة ، ساسةٌ ، أو مُقلِّدين للساسة ، بفعل التهميش الممنهج ، وهم أصلاً من يُشيّع فكرة الإلتزام إلى مثواها الأخير ..
( أنت معي فأنت مثقف )..!! ، غير ذلك أنت ” تافه ” ولا تستحق أن تكون صديقي .
الأمر نفسُهُ بالنسبة للمواطنة ، فمنهم من يحصي لك أفعالك وردودها حُبّاً بأن يراك في مستنقع الأخطاء ، أو كي يهب لك الوطنية أو درع الخيانة ، يا للهول ..!!
لكن .. يا أيها ” المثقفين ” الوطنيين الغَيارى ، حقلُ السياسة والإيدولوجيا إلتزام أخلاقي قبل اي شيء ، فلا نريد نهايات تحمل لنا أوهاماً ارتجاليّة ، أونتفاخاً خطابياً ، وتورماً دعائياً إيديولوجياً .
المثقف الحقيقي ( آخر الفرسان )، هو من يُقلع عن عادة انتداب نفسه للمهام العظمى التي تتعدى حقل الثقافة والمعرفة ، وأن يهجر دائرة الرؤية الرسولية التي تحجزه في نسيج عنكبوتي لوهم التفوق عل الآخرين .
سابقاً .. كان الكيان الصهيوني يعدُّ العُدة ، ويرصد الملايين لشراء الذمم ” المُثقفة ” على اتساع الوطن ، لكن اليوم الهروَلة بالمجان ، لا خير بأمة مثقفيها أذلاء ، مهزومين .