يا أيها العمال .. محمد مهدي الجواهري
|| Midline-news || – الوسط …
.
حيَّيتُ “أيَّاراً” بعطر شذاتي، وخَصَصْـتُه بالمحض من نَفَحاتي
وسقيتهُ نبعَ القصيد ِ مضرَّجاً، كدماءِ أحرار ٍ به عَطِرات ِ
وشددتُ أوتاري وقلتُ أظنها ستَشُدُّ أيَّاراً على نغماتي
حيَّيتُ شهراً فكرهُ من فكرتي فيما يخط، وذاتُه من ذاتي
حيَّيتُه وكأنني بهِباته أُزجي التحايا الغرَّ لا بهباتي
من ليل “أيَّار ٍ” نسيمُ عواطفي، ومن النَّهار وقَدْحه ِ جَمَراتي
وبوحي كدح ِ الكادحينَ رسالتي، وعلى يديهِ تنزَّلَتْ آياتي
مارستُ حُلْوَ الحادثات ِ ومُرَّها ونعِمتُ بالآلام ِ واللَّذات ِ
ودرجتُ في دَرْبِ الحياة تجرُّني أنَّى تشاءُ، طليقةً، خطواتي
فوحقِّ “أيَّار ٍ” وعمَّال ٍ به … راياتُهم في عيدهم راياتي
* * *
يا أيُّها العُمَّالُ سُمرُ زنودهم صَفَحاتُ تأريخ ٍ، وسِفرُ حياة ِ
يا أيُّها الواعون أرهَفَ حِسَّهم صَخَبُ الحديد، وضجَّةُ الآلات ِ
أنتم رؤى الماضي، وأنتم حاضرُ يُجلى، وأنتم رمزُ جيل ٍ آتي
وعلى كواهلكم مصايرُ أُمَّة ٍ، تَغنى بكم عن ناهبين غزاة ِ