وسط أزمة معيشية خانقة..متظاهرون لبنانيون يعودون مجدداً إلى الشارع
|| Midline-news || – الوسط …
عاد مئات المتظاهرين اللبنانيين إلى الشارع اليوم السبت احتجاجاً على أداء السلطات العاجزة عن وضع حد للانهيار الاقتصادي المتسارع.
ويعد التحرك وسط بيروت الأول بعد تخفيف السلطات مطلع الأسبوع الحالي قيود الإغلاق العام، التي فرضتها منذ منتصف آذار/مارس لمكافحة وباء ”كوفيد-19”، وأدت الى تراجع وتيرة التحركات المناوئة للسلطة.
ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، نزل مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الشوارع ناقمين على الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في معالجة الأزمات المتلاحقة.
ويشهد لبنان منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990) تخطى معها سعر صرف الليرة عتبة الأربعة آلاف مقابل الدولار في شهر نيسان/أبريل، بينما السعر الرسمي مثبت على 1507 ليرات.
وعمد متظاهرون غاضبون في وسط بيروت إلى تكسير واجهات محال تجارية ورمي الحجارة على قوات الأمن التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ورغم تشكيل حكومة جديدة منذ مطلع العام، ثم وضعها خطة إصلاحية اقتصادية، طلبت على أساسها الشهر الماضي مساعدة صندوق النقد الدولي لإنقاذ الاقتصاد المتداعي، إلا أنها لم تتمكن بعد من اتخاذ أي إجراءات عملية.
ويعيش اللبنانيون أزمة خانقة انعكست ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والسلع كافة، بينما خسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم جراء الأزمة، فيما يعيش أكثر من 45 في المئة من السكان تحت خط الفقر بينما ارتفعت البطالة الى أكثر من 35 في المئة، وفق احصاءات رسمية، وتتوقع الحكومة نمواً اقتصادياً سلبياً بنسبة 13 في المئة.
ولايزال التوتر يسود منطقة وسط بيروت، حيث ينظّم ناشطون وهيئات مدنية احتجاجاً على سياسات الطبقة الحاكمة.
وشهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً لقوات الجيش اللبناني وعناصر من شرطة مكافحة الشغب، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وبدورهم، رشق متظاهرون عناصر من قوات الأمن بالحجارة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم.
ونقلت وسائل اعلام أن قوات الأمن تعمل على إبعاد المتظاهرين وإعادتهم نحو المدخل الشمالي لبيروت، ليعودوا إلى المناطق التي أتوا منها إلى العاصمة.