هل يساهم “التوت البري” في تحسين الإنسولين وتخفيض نسبة السكر في الدم؟
|| Midline-news || – الوسط …
يعتبر “داء السُّكَّري من النوع 2” حالة مُزمِنة تؤثِّر على الطريقة التي يستقبل بها الجسم السكر (الغلوكوز)، الذي هو مصدر هام لتزويد جسمك بالطاقة،و تستمر فيها مستويات السكر في الدم في الارتفاع، ما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية التي تزود الأعضاء الحيوية.
عند الإصابة بداء السّكري من النوع 2، يقاوم جسمك تأثير الأنسولين، وهو هرمون ينظم حركة السكر في الخلايا، أو لا يُنتِج ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على مستوى الغلوكوز العادي.
واشتهر داء السكري من النوع 2 بسكري البالِغين، لكن اليوم يزداد عدد الأطفال المصابين بهذا الاضطِراب، وربما نتيجة لزيادة السمنة في مرحلة الطفولة.
ولا يوجد علاج لداء السكري من النوع 2، لكن يمكن أن يساعد فقدان الوزن، وتناول طعام جيد، وممارسة التمارين في السيطرة على داء السكري.
لكن، إذا لم يكن النظام الغذائي وممارسة التَّمارين كافِيَين للسَّيطرة على سُكَّر دمك بشكلٍ جيد، فقد تحتاج أيضًا إلى أدوية داء السُّكري أو العلاج بالأنسولين.
مع ذلك، هناك طرق يمكنك من خلالها خفض مستويات السكر في الدم عن طريق اتخاذ قرارات غذائية صحية.
وتشير بعض الدراسات إلى أن بعض العناصر الغذائية تتميز بخصائص خفض نسبة السكر في الدم، أهمها التوت البري أو كما يعرف أيضا بالتوت الأزرق.
إذ تظهر الأبحاث أن التوت البري هو علاج عشبي شائع يستخدم لخفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وأظهرت دراسة أخرى استمرت ثمانية أسابيع أن اتباع نظام غذائي غني بالتوت الطازج يزيد من إفراز الإنسولين لدى البالغين المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، والسكتة الدماغية وأمراض القلب.
ويعتقد أطباء التغذية أن التوت يمنع تعطيل وامتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء، على غرار بعض الأدوية الخافضة للسكر في الدم، لأن الكربوهيدرات تسبب ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم كونها تتحلل إلى جلوكوز بشكل سريع.
وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الأنثوسيانين الموجود في التوت قد يحفز أيضا إفراز الإنسولين.
ويوصي خبراء التغذية أنه بالإضافة إلى تقليل تناول الكربوهيدرات وإضافة التوت إلى نظامك الغذائي، يجب عليك ممارسة الرياضة بما لا يقل عن 2.5 ساعة من النشاط في الأسبوع.