رأي

هل من موجة جديدة لـ “ربيع قاتل “… الجزائر في خطر

||Midline-news|| – الوسط … 

منذ إعلان الرئيس الجزائري المريض عبد العزيز بوتفليقة في العاشر من شهر شباط الماضي ترشحه لولاية رئاسية خامسة بدأت موجة من المظاهرات والاحتجاجات تجتاح بعض المدن حتى وصلت إلى العاصمة الجزائر رفضا لهذا الترشح .

قد تكون هذه المظاهرات محقة في جوانب التعبير عن الرأي ومبادئ الديمقراطية ولكن من المؤكد أنها تشكل خطرا كبير على الجزائر والشعب الجزائري في منطقة مضطربة منذ قرابة عقد من الزمن على  وقع شعارات الديمقراطية وتداول السلطة ومكافحة الفساد التي لم يتحقق منها شيء على الإطلاق ففي ليبيا واليمن وسورية  وحتى تونس ومصر وصولا إلى فنزويلا مثال لكل عاقل ، المستفيد من هذه الحركات هي الولايات المتحدة وحلفها العالمي أما شعوب تلك الدول باتت تتمنى لو أنها لم تتظاهر وتخرج للمطالبة بحقوقها المستلبة  فهي دفعت ثمنا باهظا لما جرى ولم تحصد سوى مزيدا من الديكتاتورية والقتل والتدمير والإرهاب .

الجزائريون ذاقوا مرارة الإرهاب لعشر سنوات سوداء “1992- 2002 “وهم اليوم وبغض النظر عن  مسألة ترشح بوتفليقة التي يمكن أن يحسموها ديمقراطيا وعبر صناديق الانتخاب في الثامن عشر من نيسات المقبل فأنهم اليوم يهيؤن الأرضية لدخول الإرهاب والتنظمات الإرهابية والدول المعادية للجزائر  للدخول من الباب العريض بذريعة دعم المطالب “المحقة ” للشعب الجزائري.

ما يجعل الجزائر اليوم في خطر هو انتقال المظاهرات من رفض ترشح بوتفليقة إلى المطالبة بتغيير النظام أو إسقاطه وهذه الشعارات التي رفعت في يوم الجمعة 1/3/2019  وخروج قسم منها بعد الصلاة من الجوامع  وحدوث صدامات مع أجهزة الأمن وحرق المؤسسات الحكومية  وتدميرها “حرق مقر وكالة بنك الجزائر الخارجي قرب فندق الجزائر ” و”محاولة اقتحام مبنى التلفزيون الرسمي” كلها أدلة شبه مؤكدة على أن اليد المتربصة بالجزائر شرا دخلت  وهذا يستوجب الحيطة والحذر  كي لا تتفاقم الأمور وتسير نحو المحظور .

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى كان حذر من الانجرار نحو الهاوية  وضرب سورية مثالا مؤلما وقال “المسيرات في سورية بدأت بالورود وانتهت بالدم” وهذه حقيقة مؤلمة ودموية تعيشها سورية منذ ثماني سنوات ونأمل أن لا يتكرر ذلك في الجزائر  التي كانت عونا سياسيا واقتصاديا لسورية في محنتها، ولكن الجزائر اليوم لن تجد من يعينها فالدول المحبة للجزائر وشعبها والتي تريد الخير لها ولشعبها أيضا هي أما في حالة حرب لا تستطيع فعل شيء سوى  تقديم العواطف وبيانات التأييد أو مغلوب على أمرها ومسيطر عليها من قبل الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة غير قادرة على فعل شيء إن لم يفرض عليها الوقوف ضد الشعب الجزائري .

يقال أن العاقل من يتعظ من تجاربه والحكيم من يتعظ بتجارب غيره … الجزائريون خاضوا تجربة مريرة لعشر سنوات سوداء ويتابعون اليوم ما يجري حولهم  وكيف دمرت البلدان وقُتل الإنسان فهل يكون التعقل والحكمة  نأمل ذلك وسريعا

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك