سورية
مهندس غزو العراق يطل على الضربة السورية ..بلير :يجب أن نتحرك عسكرياً حتى لو خارج مجلس العموم
midline-news -الوسط:
رغم مضي 15 عاما على غزو العراق، ما تزال صورة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق “توني بلير” عالقة في الأذهان بوصفه أحد أكبر المهندسين لذلك الغزو، والمحرضين عليه والمشاركين فيه بفعالية.
واليوم، يعود “بلير” للظهور مع تصاعد الحديث عن ضربة محتملة أميركية محتملة لسورية عقب ادعاء الهجوم الكيماوي الأخير على دوما،
لكن “بلير” الذي هندس الغزو العراقي، ظهر خلال الأيام القليلة الماضية على أكثر من شاشة، ليتحدث عن “تدخل في سوريا” وليس مجرد ضربة عابرة
ودعا بلير في التصريحات التي أدلى بها “بلير” مؤخرا بكل وضوح إلى “التدخل” في سوريا، مستعيدا سيناريو سقوط العديد من الأنظمة بفعل الضغط الشعبي المواكب للربيع العربي منذ عام 2011
وأقر السياسي البريطاني (64 عاما) بكل وضوح أن “التدخل في سوريا أمر صعب للغاية، كما تظهر تجربة العراق، ولكن عدم التدخل في سوريا أمر صعب للغاية أيضا، وسيخلف عواقب”.
وذهب “بلير” في تصريحاته أبعد عندما قال إن حكومة بلاده لن تكون ملزمة بأخذ الإذن من البرلمان البريطاني للمشاركة في “التدخل”، خلافا لما تم ترويجه صيف 2013، عندما تذرعت الحكومة البريطانية وقتها بعدم موافقة البرلمان، ونفضت يدها كما نفصت واشنطن يدها من الضربة
وخلص “بلير” إلى أنه تدخل عسكري أميركي وبريطاني وفرنسي في سورية فان الرئيس بشار الأسد سينجح في استعادة السيطرة على سوريا وسوريا ستبقى لاعاقتنا في كل المنطقة والعالم.
يأتي ذلك بينما شدد زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا جيريمي كوربين على ضرورة التشاور تحت قبة البرلمان البريطاني قبل شن أي عمل عسكري ضد سوريا.
وأدلى كوربين بتصريحه هذا قبل اجتماع مقرر اليوم لحكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لبحث رد بريطانيا على كيميائي دوما المزعوم، حيث قال: “يجب التشاور مع البرلمان في هذا الأمر .. ولا بد أن تكون هناك عملية تشاور ملائمة.. وينبغي ألا تتخذ الحكومة هذا القرار بمفردها”.
وحذر من عواقب كارثية في حال صدام القوى العظمى، وأضاف: “ما الذي يمكن أن نفعله في حال أصابت الولايات المتحدة بأحد صواريخها طائرة روسية في سوريا؟”.
وأضاف كوربين أنه يرغب في رؤية الصورة الكاملة للهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.