|| Midline-news || – الوسط …
أنا لمحةٌ أولى لآخرِ سطرِ
أو نظرةٌ غرقى تجاهَ البرِّ
أنا لثغةٌ سمراءُ تُضمرُ بؤسهَا
خلفَ الكلامِ ، على سبيلِ السرِّ
لي اخوةٌ بئرٌ ، وقعرٌ موحشٌ
والذئبُ أبرأُ من ذنوبِ البئرِ
أتخيّلُ الخطواتِ قبلَ أوانها
كالضوءِ إنْ حكَّ المدى في الفجرِ
تبغي يوزّعني دخانًا شاحبًا
ويجودُ بيْ حتّى اتقدتُ كجمرِ
قلبي رهانٌ خاسرٌ فمن الّذي
كسبَ الرهانَ وشدَّني للشعرِ
عينايَ نافذتان صوبَ طفولةٍ
بيضاءَ تبحثُ عن حقيقةِ حبري
أنا حالمٌ جدًا بأنثى قلبُها
بحرٌ ، فكلُّ رسائلي للبحرِ
أنثى تربّيها الأغاني كلّما
جاءَ الظلامُ تدبُّ مثل الخمرِ
أنثى أحاولُ أنْ اكونَ حبيبَها
لو مرةً كابرتُ تكشفُ أمري
حتى إذا انطفأتْ مدينةُ شعرِها
و الليل اُسدِلَ مثل خصلةِ شَعرِ
أنا بحّةُ الناي المكوّى بالأسى
ما عمّدَ الناياتِ غيرُ الوزرِ
بالأمسِ كرّرني السؤالُ و كلّما
عَزَّ الجوابُ ، أصيحُ بي : لا ادري
حزني امتدادٌ للعراقِ ، حكايةٌ
روتِ الضياعَ كغصةٍ في الصدرِ
قلقي يحاصرُني كعبدٍ آبقٍ
لن يفهمَ السجّانُ معنى الأسرِ
لم أنتبهْ للدربِ وهو يقودني
نحوَ اغترابٍ موصليِّ العمرِ
فاحتجتُ قلبًا كي أرممَّ خاطري
ودفوفُ درويشٍ بدا في إثْري
الكلُّ ينظرُ للمطالعِ بينما
أنا لمحةٌ أخرى لآخرِ سطرِ