عبر الفيديو.. انطلاق مؤتمر المانحين لدعم لبنان
|| Midline-news || – الوسط …
بعد خمسة أيام من الانفجار الضخم الذي هز بيروت، بدأ المانحون الدوليون مؤتمراً دولياً عبر الفيديو، ظهر اليوم الأحد، لدعم لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية خطيرة، بمشاركة فرنسا وأمريكا والصين وروسيا والعديد من المؤسسات الدولية.
,حثّ ماكرون السلطات اللبنانية على “التحرك لتجنيب البلاد الغرق، وللاستجابة للتطلعات التي يعبر عنها الشعب اللبناني حالياً بشكل مشروع في شوارع بيروت.
وتابع الرئيس الفرنسي في كلمته، يتعين علينا العمل سريعاً، ويحب أن تذهب هذه المساعدات مباشرة إلى حيث يحتاجها الناس على الأرض، قائلا: “دورنا أن نكون بجانب الشعب اللبناني”.
ويتم تنظيم المؤتمر بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة. وقالت الرئاسة الفرنسية قبيل انطلاق المؤتمر إنه سيشكل “خطوة للضرورة والأمل لمستقبل” البلاد.
وكان إيمانويل ماكرون أول رئيس دولة أجنبية يزور لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، ووعد في العاصمة اللبنانية يوم الخميس بتقديم مساعدة سريعة وكبيرة من الأسرة الدولية.
ومن جانبه، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأحد أن مجابهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت تتخطى قدرة لبنان ، متعهداً أن كل من يثبت التحقيق تورطه سيحاسب وفق القوانين اللبنانية .
وقال عون ، في كلمته: لا يسعني الاّ أن أثمّن عالياً باسمي وباسم الشعب اللبناني التضامن الدولي الذي تجلى بمسارعة قادة الدول والمسؤولين إلى الحضور أو الاتصال والإعراب عن التعاطف والمؤازرة في لملمة الجراح” ، مشيراً إلى مبادرة الدول الشقيقة والصديقة لارسال المساعدات الانسانية والطبية الطارئة.
وشدد على أن “الاحتياجات كبيرة جداً وعلينا الاسراع في تلبيتها خصوصاً قبل حلول الشتاء، حيث ستزداد معاناة المواطنين الذين هم من دون مأوى، وبما يتعلق بصندوق التبرعات المنوي إنشاؤه، فأشدد على أن تكون إدارته منبثقة عن المؤتمر”.
وأكد الرئيس عون التزامه أمام شعبه بتحقيق العدالة، إذ وحدها يمكن أن تقدّم بعض العزاء لأهل المفجوعين ولكل لبناني ، مشيراً إلى أنه “لا أحد فوق سقف القانون وأن كل من يثبت التحقيق تورطه سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية “.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجاراً هائلاً ناجماً عن اشتعال 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 154 شخصا وإصابة خمسة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة اقتصادية خطيرة، تمثلت بتراجع غير مسبوق في سعر الليرة، وتضخم هائل وعمليات تسريح واسعة وقيود مصرفية صارمة.
وفقدت الليرة نحو 80% من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي 8000 ليرة مقابل 1500 ليرة في سبتمبر/أيلول الماضي.
أما التضخم فبلغ 500% على أساس سنوي، وأكثر من 125% على أساس شهري، مدفوعاً بانهيار أسعار الصرف في السوق المحلية، وشح وفرة الدولار، وفق تقرير نشرته صحيفة النهار اللبنانية.
وعن الدين العام اللبناني فبلغ حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، 90 مليار دولار أمريكي، ليشكل 170% من الناتج المحلي، وتزامن ذلك مع البطالة وغلاء المعيشة وتدني مستوى البنى التحتية.
وتظاهر آلاف المحتجين أمس السبت في وسط العاصمة تحت شعار “يوم الحساب”. وقد اقتحموا مرافق عدة أبرزها وزارة الخارجية، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى تفاقم الشعبية على السلطات.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن التظاهرات “تدل على سخط وقلق السكان وضرورة تغيير الأمور”.
ورأى مصدر في محيط ماكرون أن “لبنان يغرق ونعتقد أنه وصل إلى القاع، لذلك حان الوقت لإعادته إلى السطح”، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي وعد خلال زيارته بألا تذهب المساعدات إلى “الفساد”.