|| Midline-news || – الوسط …
صباح الخير أيتها البلاد
أيتها المعفرة بغبار الحناء الهجين .. المتمددة للقوافل الغريبة و خطوات العابرين
أيتها المغروزة في صدري كصولجان .. كشجرة عتيقة .
صباح الخير
بالأمس كانت عصافير الدوري حزينة .. لكنها غنت لأجل صباحك البعيد
غنت كثيراً .. و كأن العالم يطفح بالحبور
و كأن لها آخر سنابل الحقول
لماذا تبدو سماؤك بعيدة ، كلما أرهف المساء هواءه للغناء ؟!
صباح الخير
أيتها المنسدلة من قلبي حتى أقاصي الكون .. الحارقة كشمس ظهيرة صيفية .. القاسية كبياض جليد .. أيتها الخشنة كأيادٍ تمارستها أكياس الخيش .. الناعمة كالطحين المندلق من مؤخرة عربة عجلاتها لا تستريح
و أنا مازلت ألاحق الخط الأبيض الرفيع .. لا أغمض جفني ذات يستغرقني السديم ، تلم عيني كل ما تناثر منك في الهواء ، و لا تواتيني الدموع .. كلما اشتد على روحي الهبوب .
صباح الخير لك
أنا الانتظار المسهب خلف جبالك العنيدة .. و أنت الجبل المثقل ببيادر الأمس الكان
أنا الغريبة المنسية في أغاني الدوري .. و أنت الشهية الشهية كأرض بعيدة .