شرور تدق أبواب بيلاروسيا
تحت عنوان “لوكاشينكو لم يكن ليطلب إدخال قوات روسية، وروسيا لم تكن لتُقْدم على ذلك أبدا”، نشرت “كومسومولسكايا برافدا” نص لقاء حول الوضع الأمني في بيلاروسيا وعلى حدودها.
وجاء في اللقاء مع الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في قوات الأمن الفدرالية، فلاديمير لوتسينكو:
جرت محادثتان هاتفيتان في وقت قصير بين الزعيمين البيلاروسي والروسي. وكما ورد رسميا في الكرملين، كان هناك طلب للمساعدة. وموسكو، كما يقولون، وعدت بالمساعدة.
طلبت “كومسومولسكايا برافد” التعليق على ذلك من العقيد في قوات الأمن الفدرالية، فلاديمير لوتسينكو، الذي شهد تطور النزاعات في أكثر من بقعة ساخنة، فقال في الإجابة عن سؤال:
ما المهم الآن؟
الحاجة إلى الهدوء، حتى تظهر مطالب الشعب في المقدمة، وليس مطالب حفنة من الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة، حتى لو بصورة غير عادلة.
“ضد من” طلب لوكاشينكا المساعدة؟
إذا تحدثنا عن حلف الناتو، فإن هياكله بالتأكيد لن تتدخل. أوروبا الغربية، يكفيها ما تعانيه من مشاكل، وعليهم التعامل مع التوترات الداخلية. فالمواجهة بين اليونان وتركيا، وحدها تعني الكثير. لكن شرورا من طبيعة أخرى سوف تتسلل الآن إلى بيلاروسيا.
وبالتحديد؟
سيتم إنشاء صناديق، وستتم مضاعفة التمويل. وبعدها سوف تصاب تجمعات المعارضة بالسأم. وسيكون من الضروري القيام بشيء أكثر جدية. وهنا، يمكن لجميع أنواع الأشرار استفزاز إجراءات متطرفة.
لا تعنون بـ “إجراءات متطرفة” إرسال قواتنا الخاصة؟
لم يكن للوكاشينكو أن يطلب إدخال القوات الروسية (أما منظمة معاهدة الأمن الجماعي فموضوع منفصل)، ولم تكن روسيا لتفعل ذلك أبدا فيما يتعلق ببيلاروسيا. قيادتنا، لن تنجر إلى الانفعالات. فليس لذلك إلا أن يزيد الوضع سوءا. يمكن أن يكون الدعم أخلاقيا واقتصاديا وفي السياسة الخارجية.