
|| Midline-news || – الوسط …
عند الوداع…
تآمرت
حتى عقاربُ ساعةٍ
كانت يؤرّقها الصداع
وحقائب السفر التي جهزتها
وقفت بقربي صامتة
لم ترجني
ألا أغادر موطني …
لم تعترف
أن البقاء مقدّرٌ..
عزفت على أوتار أعصابي
بكل مرونة
ما أظلمه لحن الوداع …
رفع الشراع
مرساة قلبي في رمال شواطئك
تجذرت ..
وتبرعمت…
أخشاب مركبنا هنا
وتكسرت…
أمواج فرقتنا هنا …
أما أنا …
حزنٌ يظلل مهجتي
ويعيدني مني إليك
وأنا وقلبي ٱسفٌ…
قد خانه خطرٌ عليك
لا تعتذر…
هذا الوداع مقررّ
قبل اللقاء …
حزنت عليه لأجلنا
عين السماء
ذرفت دموع الخيبة
من غيمتي …
وعلا صفير المركب
لا تتعبي
حان وقت الضياع …
*روائية وشاعرة- سورية
*(اللوحة للفنان التشكيلي محمد مجدي– مصر)