حجز الدراجات النارية المخالفة هل يحل مشكلة تجاوزاتها؟
تضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية أعداد الدراجات النارية، حيث باتت وسيلة النقل المعتمدة للكثيرين من الشباب وحتى الشابات، وذلك نتيجة أزمة النقل وعدم توفر وسائط النقل الجماعية التي عانى منها معظم المواطنين أو لارتفاع أجور سيارت الأجرة إلى حد كبير، ما دفع بالكثيرين للاستعاضة عنها باقتناء دراجة نارية تلبي الحاجة بتكلفة أقل وتخفيف العبء المادي عليهم وخاصة في هذه الظروف القاسية.
لكن الرعونة والاستهتار اللتين تتسمان بها قيادة أصحاب الدراجات مع كثرة عددها باتت ظاهرة تؤرق أهالي دمشق وتتسبب في كثير من الحوادث المؤلمة، فضلاً عن السير في عكس اتجاه الطريق وعدم الالتزام بالإشارات المرورية وإظهار المهارة في تجاوز السيارات العابرة وأحياناً السير فوق الرصيف في أوقات الازدحام، ورغم تكرار المطالبات بإيجاد حل نهائي لهذه الدراجات من قبل المواطنين إلا أنها لا تزال واقعاً ملموساً ومزعجاً للمارة والأهالي في الأحياء السكنية وخاصة الشعبية منها وضمن مدينة دمشق القديمة وفي ساعات المساء.
رئيس فرع المرور في دمشق العقيد خالد الخطيب أشار إلى أن فرع المرور يقوم يومياً بحجز العديد من الدراجات النارية ولا تتم المصالحة عليها إلا بعد انقضاء مدة الحجز والدراجات المخالفة من دون لوحة يتم إرسالها إلى الجمارك .
ومنذ بداية العام ومن خلال المتابعة المستمرة لهذه الظاهرة تم حجز حوالي ١٥٠ دراجة نارية غير نظامية، نظمت الضبوط اللازمة بحق السائقين المخالفين، وما زالت المراقبة مستمرة حتى قمع هذه الظاهرة نهائياً.
المصدر : صحيفة تشرين