اقتصاد

تمديد القمة الأوروبية بحثاً عن توافق حول الخطة الاقتصادية

|| Midline-news || – الوسط …

رأت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” أنه من الممكن ألا ينجح قادة الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المجتمعون منذ الجمعة في قمة في بروكسل، في التوصل، اليوم الأحد، إلى تفاهم حول خطة إنعاش الاقتصاد بعد وباء “كوفيد-19” التي تسبب انقساماً كبيراً بينهم.

وقالت ميركل، عند وصولها إلى مقر القمة ليوم وصفته بـ”الحاسم”، إن “هناك إرادة حسنة كبيرة (…) لكن من الممكن ألا يتم التوصل إلى نتيجة اليوم”. وأضافت “لا استطيع حتى الآن قول ما إذا كنا سنتوصل إلى حل”.

ووصلت المستشارة الألمانية “ميركل”، الجمعة، وفيما حضرت مع نظرائها الـ26 أول قم لهم منذ شهر شباط / فبراير، تبادل الجميع التحية بمرافق الأيدي بدلاً من المصافحات اليدوية، وقدموا الهدايا.

لكن أجواء التفاؤل سرعان ما تبددت لدى بدء المحادثات، فيما جلس القادة في مقاعدهم في مقر تم خفض عدد موظفيه وفرضت فيه تدابير التباعد الاجتماعي.

ومنذ أمس السبت، تمّ تمديد قمّة الاتّحاد بهدف إعطاء المزيد من الوقت لإيجاد حل على ما يبدو، ويجتمع القادة الـ27 مجدّداً ظهر اليوم، حسب ما أعلن المتحدّث باسم رئيس المجلس، شارل ميشال، على تويتر.

ويُواصل قادة الاتّحاد المجتمعون منذ صباح الجمعة في بروكسل، البحث عن تسوية، في وقت تصطدم فيه المحادثات بمعارضة شديدة من قبل دول عدّة “مقتصدة” على رأسها هولندا.

ويحظى اقتراح قدمه رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشال” بدعم مهم، وفق ما أكد مصدر مقرب من المباحثات، في حين أشار مصدر أوروبي آخر إلى أن العملية لا تزال “شاقة وصعبة”.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” بعد أكثر من تسع ساعات من النقاشات في اليوم الثاني من المحادثات التي يخشى البعض أن تمتد ليوم ثالث :”وصلنا إلى طريق مسدود، الأمر معقد للغاية، أكثر تعقيداً من المتوقع”.

وأعرب عن أسفه حيال “عدم فهم هولندا وغيرها من الدول المقتصدة مدى الحاجة إلى رد قوي”.

وفي وقت سابق، قال دبلوماسي هولندي إن ذلك يمثل “خطوة في الاتجاه الصحيح. يعتمد التوصل إلى اتفاق على الساعات الأربع والعشرين المقبلة”، رغم أن بلده من بين الأكثر تشدداً، مع ثلاث دول أخرى يطلق عليها وصف “المقتصدة” (النمسا، الدنمارك، السويد) إضافة إلى فنلندا.

من جانبه، قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتز “إنها معركة صعبة ومفاوضات صعبة، لكننا نسير في الاتجاه الصحيح وهو الأهم”.

ويأمل وسيط القمة “ميشال” أن يغير اقتراحه الجديد موقف الدول “المقتصدة” وفنلندا، عبر تقديم تنازلات تتعلق خصوصاً بتوزيع المساعدات والقروض، وكذلك الشروط المرفقة بدفع هذه الأموال.

ولا تزال قيمة الخطة الجديدة، المستلهمة من اقتراح للمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، 750 مليار يورو.

لكن المبلغ بات مقسماً إلى 300 مليار من القروض، و400 مليار من المساعدات التي على الدول المستفيدة إعادتها، مقابل 250 ملياراً من القروض، و500 مليار من المساعدات سابقاً.

ويقترح “ميشال” أيضاً آلية تسمح لأي بلد لديه تحفظات عن خطة إصلاح أي بلد آخر، مقابل هذه المساعدات، أن يفتح “خلال ثلاثة أيام” نقاشاً بمشاركة الدول ال27، إما في المجلس الأوروبي أو في مجلس وزراء المالية.

وتتماشى هذه الفكرة مع رغبة رئيس الحكومة الهولندي مارك روتي. ويفسر الشرط الهولندي بأن أكثر دولتين مستفيدتين من الخطة المستقبلية، إسبانيا وإيطاليا المتضررتين بشدة من الجائحة، تعتبران متراخيتين في ما يخص تطبيق شروط وضع الموازنة، وتطالب الدول “المقتصدة” بضمانات حول استعمال التمويلات.

وعلى المقلب الإسباني، اعتبر مصدر دبلوماسي أنه “من الايجابي إبقاء القيمة الإجمالية لتمويلات التعافي”. لكنه أضاف أن الآلية التي منحت للدول الأعضاء لمراقبة خطط التعافي “تبقى عائقاً”.

وتخشى دول الجنوب أن يجبرها ذلك على تطبيق برنامج إصلاحات (سوق العمل، التقاعد، إلخ) تفرضه عليها دول أخرى، على غرار ما حصل مع اليونان سابقاً.

وتعليقاً على ذلك، قالت مارتا بيلاتي من مركز الأبحاث “اوروبيان بوليسي سانتر” إن “منح كل دولة حق الفيتو هو خطأ كبير في رأيي لأنه يفتح الباب أمام كثير من سوء الفهم”.

وقال إيريك موريس من مؤسسة شومان “يجب أن نفهم إن كان الأمر يعود إلى المجلس الأوروبي أو وزراء المالية. القواعد ليست نفسها: الإجماع في المجلس، والغالبية الموصوفة في مجلس وزراء المالية”.

كما اقترح ميشال توفير “تخفيضات” معينة للدول بينها “المقتصدة” التي تعطي للاتحاد الأوروبي أموالا أكثر مما تتلقى منه.

وسيشمل ذلك فيينا وكوبنهاغن وستوكهولم، من دون أن يشمل لاهاي التي تطالب بتخفيضات إضافية. أما تخفيض ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، فسيبقى نفسه.

كما تتطرق القمة إلى موضوع حساس آخر هو ربط منح الأموال باحترام “دولة القانون”. وبإمكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن يستخدم حق النقض لصد أي محاولة لربط تمويل الموازنات بالمحافظة على المعايير القانونية الأوروبية.

وقال زولتان كوفاكش المتحدث باسم أوربان “لا يمكن القبول بأي شروط سياسية مسبقة”.

الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ خمسة أشهر يلتقي فيها قادة الدول والحكومات وجهاً لوجه في بروكسل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك