بتمويل رجلُ أعمالٍ إسرائيليٍّ .. افتتاح أول مدرسة في إدلب ضمن سلسلة مدارس للتطبيع مع إسرائيل ..
|| Midline-news || – الوسط ..
كشف رجل الأعمال الأمريكيّ – اليهوديّ ، موطي كهانا ، النقاب عن قيام إسرائيل بتقديم المساعدات الطبيّة في شرق حلب ، وأكّد تهريب جميع اليهود من هذه المدينة ، وشدّدّ على أنّه يقوم بشكلٍ مستمرٍ بتزويد المعارضين بالطعام والدواء ومواد أخرى ، بعلمٍ وبتأييدٍ من السلطات الإسرائيليّة .
وأضاف كهانا (48 عامًا)، للموقع الإخباريّ-الإسرائيليّ (NRG) إنّه يقوم وبشكلّ يوميٍّ بتمرير مئات الطرود الغذائيّة لسكّان الجزء المُحرر من هضبة الجولان العربيّة-السوريّة ولعناصر “ الجيش السوريّ الحُر ” . وشدّدّ على أنّ الطرود الغذائيّة تُرسل إلى الطرف السوريّ بالتنسيق مع الجيش الإسرائيليّ ، ولكنّه رفض الإفصاح عن الطرق التي تُستخدم لتمريرها ، وبالمُقابل أكّد في حديثه أنّ الطرود تُشترى من إسرائيل .
يُشار إلى أنّ كهانا، يُخصص منذ فترةٍ طويلةٍ صفحته الرسميّة على موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) لدعم السوريين ، الذين يتعرّضون ، بحسب أقواله ، لجرائم حربٍ. كما ناشد يهود العالم في منشورٍ بالتبّرع لصالح الجرحى واللاجئين السوريين . علاوة على ذلك ، دعا الإسرائيليين للمُشاركة في المظاهرة الكبرى ، التي جرت في الـ 24 من الشهر الماضي ، في ساحة رابين بتل أبيب ، لنصرة الجرحى واللاجئين من سوريّة .
وقد حصل المنشور على أكثر من ثلاثة ملايين إعجاب ، وقام أكثر من خمسين ألفًا منهم بمُشاركة المنشور ونشره على صفحاتهم. أمّا المنظمّة التي أسسها “عماليا ”، فهي تقوم بالنشر على صفحات التواصل الاجتماعيّ بعدّة لغاتٍ ، ومنها العربيّة ، وتزعم في منشوراتها : “ معًا جميعًا نستطيع أنْ ننقذ حياة أكثر من 10،000 مدنيّ من النساء والأطفال السوريين عبر العلاج في المستشفيات الإسرائيليّة عام 2017 ″.
في السياق عينه ، كشف موقع (NRG) العبريّ-اليمينيّ النقاب عن أنّ 90 طالبًا و15 مدرسًا سوريًّا باشروا السنة الدراسية الجديدة 2017- 2018 في مدرسة جديدة في منطقة إدلب أقيمت بالمشاركة بين منظمة إغاثة سورية ومنظمة “عماليا” الإسرائيليّة – الأمريكيّة التي يديرها رجل الأعمال كهانا.
وتابع الموقع الإسرائيليّ قائلاً إنّه ستقام مدرستان جديدتان إضافيتان من هذا القبيل في سوريّة بمساعدة منظمة “عماليا” خلال السنة الدراسية الحالية، وذلك في المنطقة الآمنة المحاذية للحدود مع إسرائيل.
وقال مصدر مسؤول في المدرسة الجديدة في منطقة إدلب للموقع العبريّ إنّ منهاج التعليم سيكون مختلفًا عن منهاج التعليم في المدارس السوريّة الرسميّة الذي يشدّد على كراهية إسرائيل، كما أنّ المدرسة لن تكون دينية وفقاً للنهج الذي يتبناه تنظيم “داعش” أوْ “جبهة النصرة”.
وقال رجل الأعمال الإسرائيلي موطي كهانا للموقع العبريّ إنّ الهدف من وراء هذه المدارس هو تعريف التلامذة السوريين على إسرائيل أخرى غير تلك التي عرفوها من مناهج التعليم السوريّة الرسميّة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ عملية إقامة هذه المدارس هي جزء من نشاطات متشعبة ترمي إلى تغيير توجهات الشعب السوري حيال إسرائيل.
وكان كهانا أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام إسرائيلية قبل عام ونصف العام، أنّه عرض خطة إقامة هذه المدارس على عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست وكبار المسؤولين في إسرائيل ولقيت ردود فعل إيجابية. وتحدثت الخطة عن إقامة مدارس في مناطق آمنة ومسيجة بالأسلاك وتكون تابعةً لهيئةٍ مستقلّةٍ.
كما كشف كهانا النقاب عن أنّ أحد أهّم نشاطات منظمة “عماليا” هو نقل رزم إغاثة إلى ضحايا الحرب الأهلية في سورية، يتم إرفاقها بكأس عليه شعار المنظمة وعلم الجيش السوري الحرّ. وخلُص إلى القول إنّ المنظمة تحصل على أموال لدعم هذه النشاطات من متبرعين في أنحاء العالم معظمهم يهود، على حدّ تعبيره.
وفي مقابلة أجرتها صحيفة (ماكور ريشون) العبريّة-اليمينيّة مع كهانا، رئيس منظمة «عماليا»، وهي منظمة إغاثة إسرائيليّة للاجئين السوريين، تستخدمها تل أبيب للتدخل غير المباشر في سوريّة إلى جانب “البطانيات والحليب”، أشار إلى وجود خطةٍ إنسانيّةٍ يجري العمل على بلورتها حاليًا، لإقامة منطقة آمنة في الجنوب السوريّ، حيث يتجمع فيها اللاجئون لتلقي المساعدات.
وأشار إلى أنّ المنطقة تتعلّق، كمرحلةٍ أولى، بمنطقةٍ محميةٍ وآمنةٍ تُقام على عرض عشرة كيلومترات من شرق الحدود الإسرائيليّة ، وبطول عشرين كيلومترًا من القنيطرة جنوبًا، مع اختيار اللاجئين المجمعين فيها جهازًا محليًا مستقلاً للحكم الديمقراطي، يُشكّل أملاً لتعميمه لاحقًا نحو كلّ سوريّة، على حدّ قوله.