انتشار الكلاب الشاردة… ونقص مصول داء الكلب بدرعا
مع ازدياد ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة في مختلف مدن ومناطق وبلدات محافظة درعا وما تسببه من منغصات للمواطنين وتعرضهم لأذى من هذه الكلاب والتي يكون بعضها مسعوراً وبالتالي حاجة المصاب بداء الكلب إلى اللقاحات والمصول المضادة لهذا الداء وبشكل مباشر لكي لا تحدث له أي أعراض أخرى يقابله عدم تفعيل دور الوحدات الإدارية في جميع مناطق وبلدات المحافظة لمعالجة هذه الظاهرة والتي ازدادت بشكل كبير مؤخراً وتعرض المواطنين ولا سيما الأطفال والنساء لعضات الكلاب الشاردة والمسعورة بالرغم من توجيه الجهات المعنية بالمحافظة بمعالجة هذه الظاهرة من خلال تقديم السموم وغيرها للوحدات الإدارية لمكافحة الكلاب الشاردة فيها، وأشار الكثير من المواطنين الذين تعرضوا لعضات الكلاب الشاردة أثناء إسعافهم إلى المشافي العامة والمراكز الصحية بالمحافظة إلى عدم توافر العلاج المضاد لداء الكلب من لقاحات ومصول، وبالتالي اضطرار أهاليهم إلى إسعافهم للمشافي والصيدليات الخاصة والتي يتوافر فيها هذا العلاج وبأسعار باهظة جداً تصل لأكثر من ٤٠ ألف ليرة وحسب قولهم فإن المصاب بداء الكلب يحتاج إلى خمس أمبولات من اللقاح وبالتالي زيادة تكلفة العلاج لأكثر من ١٥٠ ألف ليرة، والسؤال الذي يطرحه الكثير من المواطنين هو عدم توافر اللقاحات والمصول لداء الكلب في المشافي العامة والمراكز الصحية بمحافظة درعا!! وتوافرها في المشافي والصيدليات الخاصة بالمحافظة؟! .
بدوره ذكر الدكتور أشرف برمو مدير صحة درعا أن وزارة الصحة تقوم بتزويدنا من اللقاحات والمصول المضادة لداء الكلب حسب توافرها ولكنها تكون قليلة مقارنة مع عدد الحالات التي تتعرض لعضات الكلاب الشاردة بالمحافظة بسبب انتشار هذه الكلاب بشكل كبير في معظم مناطق وبلدات المحافظة يقابله عدم معالجة هذه الظاهرة من قبل الوحدات الإدارية والبلديات للتخفيف قدر الإمكان من تعرض المواطنين للكلاب المسعورة، مضيفاً أنه يتم الطلب وبشكل مستمر بتزويد مديرية صحة درعا بعلاجات داء الكلب من وزارة الصحة ولا سيما أن معظم هذه اللقاحات والمصول وجميع أدوية الأمراض المزمنة أصبح استجرارها مركزياً عن طريق الوزارة، مشيراً إلى توجيه الكثير من التعاميم للمشافي الخاصة بالمحافظة بعدم إعطاء المصابين بداء الكلب الذين يتم إسعافهم للمشافي الخاصة أي مضاد والاكتفاء بتقديم الإسعافات الأولية وتحويلهم للمشافي العامة والمراكز الصحية والتي بدورها تقوم بتحويله للمشافي العامة في المحافظات المجاورة في حال عدم توافر العلاج بمديرية صحة درعا.
وحسب ما تم ذكره من دائرة داء الكلب في العيادات الشاملة بدرعا أن عدد الحالات التي تعرضت لعضات الكلاب الشاردة والتي راجعت العيادات الشاملة بدرعا منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه أكثر من ١٧٥ حالة وبمعدل ما بين 25-30 حالة شهرياً وهذا العدد يعتبر كبيراً مقارنة باللقاحات والمصول التي تصل والتي لا تتعدى ١٠٠ جرعة شهرياً ما بين لقاح ومصل ويتم توزيعها على مركزي العيادات الشاملة ومشفى ازرع، علماً أن المصاب بعضة الكلاب يحتاج إلى خمس جرعات لإتمام فترة الشفاء، وهذا يؤدي إلى اضطرار المصاب للتوجه للمشافي والصيدليات الخاصة والتي يصل سعر أمبولة اللقاح أكثر من ٤٠ ألف ليرة لعدم توافر اللقاح دائماً بالمشافي والمراكز الصحية العامة.
عن الثورة