رأي

العودة إلى المربع الأول ؟! … ياسر حمزه

|| Midline- || news – الوسط

يبدو أنناعدنا الى المربع الأول.. أي الى زمن المؤسسات الاستهلاكية وتكليفها بتأمين المواد التموينية وغير التموينية للمواطن لتقفز بنا الذاكرة الى البعيد عندما كنا نقف الساعات والساعات والأيام والأيام لنحصل على علبة سمنة أو قليل من السكر والزيت.
حسبنا أن هذه المرحلة ولت دون رجعة ولكن هيهات هيهات يبدو أن هناك أناسا لهم رأي آخر دائماً في سيرورة الأمور.
ومع اعترافنا الكامل والصريح بتأثير العقوبات الظالمة والحصار الجائر المفروض علينا ولكن هذا الحصار يدفعنا لطرح علامات استفهام، نحن نقع تحت حصار شديد ولكن الأسواق حبلى بكل ما تشتهيه الأنفس ولا تعاني من نقص في أي مادة بل يمكننا التصدير الى الدول المجاورة.
والمشكلة تكمن فقط في اسعار هذه المواد التي وصلت الى الحد الذي منع معه المواطن من سد حاجاته اليومية حتى الضرورية منها، ولكن بدلاً من أن تقوم الجهات المختصة وهنا وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالاستنفار لضبط الأسواق والحد من هذا الارتفاع الجنوني وملاحقة ومعاقبة المستوردين نجد ان اغلب المكلفين بضبط الأسواق هم فاسدون وهم يجوبون الأسواق ويقبضون المعلوم من التجار وأصحاب الفعاليات ويتركونهم يرفعون الأسعار كما يشاؤون , وهذا ادى الى انخفاض القوة الشرائية للمواطن خلال الشهرين الماضيين إلى نسبة مائة بالمئة , أي ان هناك إخفاقاً ذريعاً فيما يتعلق بمعيشة المواطن وضبط الأسواق .
ورغم الفشل الذي منيت به الوزارة في الفترة الماضية وبجميع المهمات التي انيطت بها , واذ بهم يقومون بإضافة مهام أكبر الى مهامها وهي مهمة توزيع المواد التموينية عن طريق البطاقة الذكية.. وتحت عنوان التدخل الإيجابي أي عدنا الى نغمة التدخل الايجابي.
أيها السادة التدخل الايجابي بحاجة الى امكانيات مادية كبيرة ووسائل انجاز غير متوفرة لدى هذه المؤسسة، وليس لديها العدد الكافي من منافذ البيع وهذا يؤدي الى عدم توزيع المواد المدعومة بيسر وسهولة مع الحفاظ على كرامة المواطن ووقته وهي مؤسسة خاسرة على الرغم مما يقدم لها من دعم.
المشكلة بسيطة ايها السادة – وقد شخصها الكثير من الخبراء الاقتصاديين , وحتى الناس العاديين – وهي في المستورد أي في المنبع , فاذا ضبط المنبع , ضبط المصب , وغير ذلك فنحن نرسخ لدى الناس قناعة أن الحكومة هي مع التاجر ضد المواطن أو ان هؤلاء التجار وصلوا الى القوة والنفوذ بحيث لا يستطيع أحد محاسبتهم.
ها نحن قد بدأنا بتطبيق استلام المواد التموينية على البطاقة الذكية اضافة الى المحروقات فهل هذه المواد متوفرة في مستودعاتنا ؟ , وهل سيحقق توزيعها العدالة المرجوة ؟، وهل ستكون آلية توزيع المواد عبر البطاقة الذكية بطريقة الذل ذاتها التي يتم بها توزيع الغاز ؟. اسئلة ستجيب عنها الايام المقبلة ؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك