اقتصاد

“الحر” يرفع إنتاج الخضر في درعا للطاقة القصوى.. والمزارعون : الكساد على الأبواب!!

ساهم ارتفاع درجات الحرارة التي سادت خلال الأسبوع الماضي والتي فاقت معدلها العام بأكثر من ثماني درجات مئوية في نضوج مبكر لأغلب المحاصيل الزراعية في محافظة درعا وزيادة الكميات المعروضة في الأسواق، ما أدى إلى تدني أسعارها، فيما أطلق المزارعون ناقوس الخطر خشية كساد محاصيلهم.

واعتبر عدد من المزارعين أن الارتفاع القياسي بالحرارة ادى إلى تأثيرات سلبية في إنتاج الخضر والذي بلغ طاقته القصوى في الوقت الذي عجزت فيه قنوات التسويق عن الاستيعاب وخاصة مع تعثر التصدير، مبينين في حديثهم لـ( تشرين ) أن ذلك أدى إلى انخفاض أسعار الخضر في الأسواق وخاصة لمادة البندورة التي تدنت إلى ما دون ١٠٠ ليرة للكيلو وهي مرشحة -حسب قولهم- للانخفاض أكثر مع دخول كامل المساحات المزروعة طور الإنتاج خلال الشهر الجاري، ما يساهم في زيادة مديونية المزارعين والمزيد من الخسائر في ظل تعثر الأسواق التصديرية وضعف في القدرة الشرائية للمواطنين
وأوضح المزارع محمد الرمان أن ارتفاع إنتاج الخضر وزيادة الكميات المعروضة في الأسواق ترافقت مع عطلة عيد الأضحى المبارك وإغلاق أسواق الهال، ما دفع المزارعين إلى محاولة تصريف منتجاتهم داخل المحافظة وبأسعار متدنية وخصوصاَ للخضر المعرضة للتلف كالبندورة والكوسا والخيار، بينما اضطر البعض الآخر -حسب قوله- إلى بيع إنتاجه من البندورة إلى معامل الكونسروة داخل المحافظة وبأسعار زهيدة خوفاً عليها من التلف
وطالب المزارع بتفعيل صندوق دعم الإنتاج الزراعي وتوسيع مظلة التعويض لشمول عدد من المخاطر الزراعية الطبيعية وألا يكون مقتصراً فقط على الصقيع، مبيناً أن الارتفاع الحاد في درجات الحرارة لا يقل أثراً عن سلبيات البرد القارس
بدوره دعا المهندس الزراعي أحمد الزوكاني المزارعين إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع موجات الحرارة المرتفعة وتفادي أي خسائر محتملة، وذلك من خلال زيادة كميات مياه الري للمحاصيل الزراعية وأن تكون صباحاً أو بعد المغيب لتقليل تبخر المياه، مؤكداً ضرورة تجنب رش المبيدات الكيماوية لمكافحة الأمراض والآفات إلا عند الضرورة وأن يكون ذلك في ساعات المساء شريطة ألا يكون النبات مزهراً، وإزالة الاعشاب الضارة
رئيس غرفة زراعة درعا المهندس جمال المسالمة بيَن أن المزارع بات الحلقة الأضعف في العملية الإنتاجية برمتها, فأي خلل في هذه العملية يتحمل المزارع وزرها، مشيراً إلى أن الارتفاع الأخير في درجات الحرارة رتَب على المزارعين اتخاذ المزيد من التدابير الاحترازية كزيادة عدد مرات الري وترطيب المزروعات واستخدام أنواع محددة من المبيدات الحشرية نتيجة ظهور آفات مرتبطة بالحرارة ما فاقم من فاتورة الإنتاج.
وأشار مسالمة إلى أن ثمة تفكيراً جدياً عند كثيرين للعزوف عن الزراعة لانخفاض مردودها المادي، ما يتطلب -حسب قوله- استنفاراً لمساعدة المزارعين على تجاوز الصعوبات وفتح المزيد من قنوات تصريف فائض الإنتاج الزراعي في المحافظة والمساهمة في المحافظة على أسعار متوازنة في الأسواق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك