العناوين الرئيسيةدولي

 الجيش السوري وحليفه الروسي يعززان التواجد في الشمال ..وواشنطن بدأت فعليا بسرقة النفط السوري

الوسط- midline- news:

مع دخول عملية الاحتلال التي تسمى  «نبع السلام» التركية شهرها الثالث، تتّضح أكثر فأكثر الخريطة الميدانية لتوزّع القوى في الشمال، والتي تميل إلى الآن لمصلحة الجيش السوري وحليفه الروسي، في ظلّ تراجع نفوذ «التحالف الدولي» إلى أقلّ من نصف المساحة الجغرافية التي كان ينتشر فيها.

تراجعٌ تقابله «هجمة» على الموارد النفطية التي تريد الولايات المتحدة وضع اليد عليها

ستون يوماً منذ الاحتلال التركي ظهرت  تغييرات الميدانية تجسدت في تقدم الجيش السوري و تنامي النشاط الروسي العسكري بشكل لافت، من خلال توسيع نطاق تسيير الدوريات باتجاه مدينتَي الرقة والطبقة، وصولاً إلى طريق حلب – الحسكة الدولي (m4)، وبلدات الشريط الحدودي في الحسكة. كما أن الروس دفعوا للمرة الثالثة بتعزيزات عسكرية كبيرة وصلت من ريفَي حلب ودير الزور باتجاه مطار القامشلي الدولي،

في المقابل، استقرّت خيارات الولايات المتحدة، التي بدا أخيراً أنها أخرجت نفسها من ساحة الصراع العسكري، على الإمساك بالورقة الاقتصادية في سوريا، والتي ترى فيها ورقة رئيسة لضمان استمرار وجودها كلاعب في الحلّ السياسي المرتقب هناك، مع الحفاظ على مصالح دول «التحالف» في المشاركة في إعادة إعمار سورية.

ولم تكتفِ الولايات المتحدة بالانتشار في محيط حقول النفط والغاز في ريفَي دير الزور والحسكة، بل بدأت باتخاذ إجراءات لتضييق الخناق على الحكومة السورية، ومنع تمريرأيٍّ من المشتقات النفطية من مناطق سيطرة «قسد» باتجاه مناطق سيطرة الحكومة.

وشملت الإجراءات الأميركية، أيضاً، تدمير محطات تكرير النفط البدائية في ريف دير الزور، وتدمير خطوط نقل المحروقات التي بناها الأهالي لنقل النفط الخام بين شطرَي نهر الفرات، مع إلغاء كامل عقود الاستثمار العشوائي التي سبق أن عقدتها «قسد» مع مستثمرين محليين في ريفَي الحسكة ودير الزور.

وتُظهر الإجراءات الأخيرة جدّية الأميركيين في تضييق الخناق الاقتصادي على الحكومة السورية، لضمان تجفيف كلّ مصادر توفير المحروقات لها، في ظلّ معلومات عن وصول شركات أميركية للبدء بـ«استثمار» النفط السوري في دير الزور والحسكة، عن طريق إصلاح الآبار المتوقفة عن العمل، ومدّ خطوط خاصة باتجاه مناطق خارج الحدود.

وفي هذا الإطار، تتواتر معلومات عن بدء إحدى الشركات المحلية بتصدير النفط السوري من رميلان وحقول دير الزور باتجاه شمال العراق لطرحه في الأسواق العالمية.

ووفقاً لمصدر ميداني فإن «معبر سيمالكا غير الشرعي يشهد منذ عدة أيام حركة نشطة لصهاريج تحمل النفط الخام من حقول النفط في الشرق السوري باتجاه شمال العراق».

ويرفض المصدر تحديد الجهة التي تقوم بذلك، لكنه يؤكد أن «النفط السوري يُهرَّب خارج الحدود». وتسعى واشنطن، من خلال محاولاتها إدخال النفط السوري على خط «الاستثمار»، من بين ما تسعى إليه، إلى تمويل وجودها العسكري في سوريا من خلال هذا النشاط، مع ضمان حصة «قسد»، كبديل من خطة الدعم العسكرية الأميركية المقرّرة من «البنتاغون».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك