سورية

التوسعات العمرانية والمنشآت الحرفية تُخرج مئات الدونمات الزراعية من دائرة الاستثمار الزراعي

بالرغم من تشجيعها على زراعة كل شبر من الأراضي الزراعية إلا أن وزارة الزراعة لم تضع في حسبانها أن هناك آلاف الدونمات في السويداء خرجت من دائرة الاستثمار الزراعي، من جراء التوسعات العمرانية وخاصة لدى ريف المحافظة نتيجة التوسع الأفقي، لكون ضابطة البناء محدودة وهي طابقان.
وقال عدد من المزارعين، خليل الباشا- عاطف الأوس – نصر أبو عاصي- فيصل نوفل: إنه بهدف المحافظة على الأراضي الزراعية بات من الضروري تعديل ضابطة البناء والتوجه نحو التوسع الشاقولي، والمسألة الثانية هي قيام الجهات المسؤولة منذ أكثر من خمسة عشرعاماً بمنح تراخيص بإحداث منشآت حرفية ضمن الأراضي الزراعية مثل مجابل قرية المتونة البالغ عددها/٥/ مجابل ,الأمر الذي أحدث خللاً بيئياً ضمن الأراضي الزراعية نتيجة الغبار الناتج عنها، ما انعكس سلباً على الغطاء النباتي، إضافة للكسارة المحدثة في قرية تيما منذ عدة سنوات، فضلاً عن ذلك إحداث منطقة صناعية لتصنيع البلوك والسيراميك على طريق السويداء الثعلة بالقرب من الأراضي الزراعية، والمسألة المهمة التي لم يغفلها هؤلاء هي تلوث مئات الدونمات من الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي لعدم إحداث محطات معالجة كأراضي بلدة عرمان والأراضي الواقعة إلى الغرب من مدينة السويداء والأراضي الواقعة إلى الغرب من مدينة شهبا، وأراضي مدينة صلخد وعوس, ما أدى إلى إخراج هذه الأراضي من الاستثمار لعدم تمكن أصحابها من زراعتها نتيجة هذه المياه.
وطالب المزارعون بضرورة إيجاد حل لما تم ذكره وبالتالي حماية الأراضي الزراعية من التعديات العشوائية.
من جانبه أوضح مدير زراعة السويداء – المهندس أيهم حامد لـ«تشرين» أنه منذ عدة سنوات ومديرية زراعة السويداء تعمل جاهدة للمحافظة على الأراضي الزراعية وبالتالي رفع كفاءتها وزيادة إنتاجيتها، مضيفاً: صدر العديد من القوانين والتشريعات والقرارات الناظمة لمنع البناء ضمن الأراضي الزراعية، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً بين مديرية الزراعة واللجنة الإقليمية في المحافظة وخاصة فيما يخص المخططات التنظيمية،علماً أن توسع المخططات التنظيمية وزيادة الاستثمارات الصناعية والخدمية يشكل خطراً على الأراضي الزراعية ما لم يتم تنظيمها بشكل سليم.
يشار إلى أن مساحة الأراضي القابلة للزراعة في السويداء تبلغ ٢٠٤٤٧١ هكتاراً ,منها ١٧٠٣٠٠ هكتار مستثمر و٣٤١٧١ غير مستثمر.

المصدر : صحيفة تشرين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك