إصدار قيّم يضيء على سلمى الحفار الكزبري وهويتها الثقافية
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس:
صدر حديثاً كتاب عن “الهيئة العامة السورية للكتاب” خاص بالاديبة السورية الراحلة سلمى الحفار عنوانه “سلمى الحفار الكزبري والهوية الثقافية السورية” أعدّه ووثقه كل من د. إسماعيل مروة ونزيه الخوري. وصمم غلافه عبدالله القصير. ويقع في 142صفحة من القطع الكبير.
تعد الأديبة سلمى الحفار الكزبري إحدى أهم الكاتبات والسيدات المؤسسات للثقافة في سورية. فهي واحدة من كبار الجيل الأدبي الذي أعقب جيل مي زيادة وجبران خليل جبران. وأهدت كل كتاباتها للفتاة العربية المتحفزة للنهوض إن في سورية أو في أرجاء الوطن العربي.
على الرغم من أنها لم تلعب أي دور سياسي، إنما تعاطت الكتابة وكانت كتاباتها رائدة وشاهدة على مرحلة طويلة بدأت في مرحلة الأربعينيات واستمرت حتى يومنا هذا.
رصد الكتاب في فصوله رحلة الأديبة في عالم الحرف والفكرة والمعنى، إذ يصفها بأنها “لم تكن تكتب بقلمها فقط. بل بكيانها كله، وبكل الأشياء من حولها، ولا تشعر حين تكتب أنها وحدها، بل كأن جماعة تكتب معها لتقود معركة التحرير والتحرر”.
وفي موقع آخر نوّه الكتاب بأدوارها التي خاضتها لإنعاش الثقافة في سورية. بخاصة أنها كانت تجيد العديد من اللغات وتكتب بها لتعرّف ببلدها وثقافته وحضارته “مكّنتها إقامتها في إسبانيا من تعلّم اللغة الإسبانية، وإلقاء محاضرات في مدريد وبرشلونة عن المرأة العربية”.
وبعيداً عن الكتابة، عرج الكتاب إلى النواحي الإنسانية لدى أديبتنا وخوضها مرحلة مهمة في منتصف القرن السابق “أسست الأديبة الراحلة عام 1945 جمعية “مبرّة التعليم والمواساة” التي أخذت على عاتقها تربية الأطفال اللقطاء منذ ولادتهم وحتى بلوغهم السابعة من العمر”.
والجدير بالذكر:أن أديبتنا التي رحلت عام 2006 عن 82 عاماً،حازت عدة جوائز في مجالات الآداب، منها جائزة “شريط السيدة” من بالرمو اسبانيا عام 1975. وجائزة البحر الأبيض المتوسط- صقيلية 1980. فيما كانت جائزتها الأكبر تكريم الرئيس الراحل حافظ الأسد لها بوسام “الجمهورية العربية السورية” عن مجمل كتاباتها الإبداعية وأدوارها الثقافية وأعمالها الإنسانية في عام 1995.