أمضى 3 أيام يتجول في أحيائها ويلتقي أهلها .. ولـيـد تـوفـيـق : لا تسألوني عن جديدي الفني بل عن دمشق التي شهدت انطلاقتي ..
|| Midline-news || – الوسط …
إعداد وحوار : روعـة يـونـس ..
تفرّد النجم العربي وليد توفيق بأغنياته الجميلة وألحانه المتميزة التي عزفها على عوده، وكذلك بقراره أن يزور دمشق قبل أيام من موعد حفله الغنائي ضمن فعاليات “معرض دمشق الدولي 61” لأنه خلال مشاركته في حفلات الدورة 60 من المعرض لم يتح له أن يزور أحياء دمشق القديمة والجامع الأموي وسوق الحميدية. فخصص عدة أيام للتجوال في دمشق والسلام على جمهوره الذي التف حوله مرحباً، والتقطوا معه صور “سيلفي”.
أطلق بعدها النجم المحبوب حفله على مسرح المعرض بعد أن جاءه بصحبة 40 عاماً من سنوات رحلته الفنية، ليحضره جمهور غفير تتقدمه كوكبة من نجوم الفن في سورية ومصر المدعوون إلى فعاليات المعرض.
أغنيات وهتافات ..
- ذهبتَ بعقول حضور حفلك الغنائي في “معرض دمشق الدولي” وحقق الحفل نجاحاً رائعاً. هل كنت تتوقع هذا التفاعل من الجمهور؟
بل هم من ذهبَ بعقلي وكانوا سبب فرحتي. مع أنني كنت واثق من ردة فعلهم وتفاعلهم ومحبتهم. فالجمهور السوري ليس غريباً علي، أعرفهم كما أعرف باطن كفي. فرحت كثيراً بهتافاتهم وتشجيعهم ورفعهم صوري تعبيراً عن الشوق. وأنا لولا شوقي ما جئت سورية الحبيبة”.
بدا لنا كأنك أطلقت أغان جديدة في الحفل لم نسمعها منك قبلاً ؟
- صحيح، الجمهور الجميل الذي انتظرني بلهفة يستحق أن أقدم له ولسورية أغنية خاصة لحنتها خصيصاً للحفل من كلمات الشاعر العراقي كاظم السعدي ذكر بها مدن سورية وما ترمز إليه من قيم جمالية وحضارية وأخلاقية. ومن خلال الأغنية كررت دعوتي للمهاجرين والمغتربين السوريين أن يعودوا إلى الوطن. ولبيت كل ما طلبوه من أغنيات، بحيث كنا كما برنامج “ما يطلبه الجمهور” سواء طلبوا أغنيات تراثية “يا مال الشام- هالأسمر اللون- زينوا المرجة” أو أغنياتي الخاصة “دقوا الطبل مع المزامير، ابوكي مين يا صبية، ايه العظمة، وحدك حبيبي” وغيرها من أغنياتي الجديدة التي أطلقتها مؤخراً”.
قديم و جديد ..
إذاً .. حدثنا عن أغنياتك الجديدة، ومع من تعاونت من شعراء وملحنين ؟
- لا تستغربي .. لن أحدثك عن جديدي! أود الحديث عن قديمي. عن انطلاقتي الفنية التي شهدتها سورية في منتصف السبعينيات، وكان لها الفضل في انتشاري وشهرتي ونجاحي. فقد استعنت آنذاك بأغنيات من ألحان وكلمات مبدعين سوريين. وكانت حفلاتي فيها لا تنقطع. كما قدمت فيلماً سينمائياً”. (صمت متأملاً وأردف) “انظري، من يودّ التعبير عن محبته وامتنانه ووفائه لبلد ما، لا يذكر ذلك في وسائل إعلام ذلك البلد فقط! لم يحدث أن استضافتني أي قناة فضائية مصرية أو خليجية أو أردنية أو لبنانية إلاّ وذكرت دور سورية وفضل شعبها على بداياتي ومجمل مسيرتي الفنية. لذا طيلة الحرب لم ينقطع دعائي وأمنياتي لسورية بالخير والسلام”.
والآن .. هل تسمح لي بسؤالك عن جديدك؟ فنحن نريد إلقاء الضوء عليه ؟
- أحضّر لألبوم جديد، بعد أن طرحت آخر أعمالي “بغار عليك” التي صورتها تحت إدارة المخرج زياد خوري، وطرحت أغنية “عاشق أنا” من كلمات ماجد المهنا، ألحان الموسيقار طلال، وصورتها تحت إدارة المخرج علاء الأنصاري. وثمة كلمات جميلة بين يدي، أدندنها على العود لعلي أخرج بألحان جميلة لها لأطلقها في ألبومي المقبل”.
تجربة سينمائية ..
في سياق الحديث ذكرت أنك في منتصف السبعينيات قدمت فيلماً سينمائياً في سورية. حدثنا عنه ؟
- فور فوزي ببرنامج “استوديو الفن” في بيروت قصدتُ دمشق للغناء في مرابعها ولاختيار أغنيات خاصة بي. وحدث أن حضرت حفلي مجموعة من نجوم سورية يتقدمهم دريد لحام. وبعدها تمّ الاتفاق على مشاركتي له في فيلم “سمك بلا حسك” مع النجمتين صباح وسامية الجزائري. فخضتها على أساس التجربة. وبالفعل حقق الفيلم حينها نجاحاً واسعاً ساهم في أن أسافر إلى القاهرة والتقي بكبار الملحنين سيد مكاوي وبليغ حمدي وأيضاً وديع الصافي الذي كان هناك. وبعدها شاركت بأفلام مصرية”.
حفلات السفينة ..
لاحظنا مؤخراً مشاركتك في جولة فنية للجزء الجديد من “ستار أون بورد” البحرية. كيف تقيّم هذه التجربة ؟
- تتم الجولة على متن واحدة من أكبر السفن العالمية بمشاركة العديد من نجوم الغناء والتمثيل. ففي الرحلة التي كنتُ فيها كان هناك كل من كاظم الساهر ونجوى كرم وملحم زين وناصيف زيتون وغيرهم. وقدم كل منا مجموعة من أغنياته. والجميل في هذه الرحلات، ذلك الجانب الإنساني فيها، حيث نتبرع بعائد الحفل أو بمقتنيات شخصية لنا لصالح الجمعيات الخيرية. كما تساهم الجولة في إحداث تقارب بين الفنانين”. يبتسم مضيفاً “كانت ثمة مفاجأة في انتظاري على متن تلك الرحلة”!
مفاجأة سارة ..
إذا كنت تتوقع أن تثير فضولي لمعرفة تلك المفاجأة فأنت على صواب. ما كانت تلك المفاجأة ؟
- كما ذكرت لكم كنت قد قدمت فيلماً سينمائياً قبل حوالى 40 عاماً مع الجميلة صباح الجزائري. ولم تكن آنذاك متزوجة. ففوجئت بوجودها على متن السفينة مع ابنتها الشابة. والحقيقة كانت سعادتي كبيرة بلقائها، فتحدثنا كثيراً واستعدنا ذكريات الفيلم. وسرني أن ابنتها بدأت تخوض مجال التمثيل كوالدتها النجمة المحبوبة”.
أقدّر لك كثيراً أنه بالرغم من انشغالاتك أفردت للوسط كل الوقت بعد أن كنت قد خصصت له دقائق معدودة! هل لديك ما تضيفه يا نجمنا العربي ؟
- (يستغرق في الضحك ويقول من خلال ضحكته): قلت لحالي يارب يخلص الحوار بدون ما تلطشني شي كلمة عن “دردشة 10 دقايق عالواقف”.
(يتابع الضحك ويقول) : “ايه لولا قلتلكم هيك ما كان صار هالحوار الحلو يلي بشكركم عليه كتير والله. وأخبر القراء وجمهوري أنني عائد إلى دمشق بحفلة في دار الأوبرا السورية، سأغني وأعزف فيها على العود”.