العناوين الرئيسيةدولي

ألفا دولار للتر الواحد.. بلازما الدم.. سوق سوداء في زمن الموت

لم يجد محمد الساعدي، الذي يسكن شرقي العاصمة بغداد، متشافياً من فيروس كورونا يتبرع ببلازما الدم لصالح إبن خالته الذي أصيب بالفيروس.

الساعدي الذي بحث كثيرا، لم تسنح له الفرص في الوصول إلى أي متبرع، لكن أحدهم دلّه على مصاب شفي قبل أيام من كورونا، بيد أن هذا لم يكن متبرعا، بل “بائعا” للبلازما.

ويحتاج الساعدي إلى 2000 دولار أمريكي حتى يتمكن من أخذ بلازما دم متشاف لإبن خالته، فالمصاب السابق رفض التبرع وطرح فكرة البيع فقط.

وقال الساعدي لـRT: “كثيرون دلوني على من يبيع البلازما، وهناك من اعتبرها مهنة وبدأ ينسق بين من يريد البيع ومن يريد الشراء. هؤلاء شجعوا من يريد أن يتبرع بها على بيعها. المبالغ كبيرة جدا”.

وأضاف “إضطررنا إلى دفع 2000 دولار لشراء كمية من البلازما، نحن مكننا ألله برزقه، لكن ماذا عن الذين لا يمتلكون ثمن الدواء البسيط، فكيف بالبلازما، هل نتركهم يموتون؟”.

من جهته، قال مصدر في وزارة الصحة العراقية لـRT، إن “بعض المرضى الذين يحتاجون إلى بلازما الدم يشتكون من عدم قدرتهم على شرائها، ووصلت بعض الشكاوى عن وجود سوق سوداء لبيع البلازما”.

وأضاف، أن “وزارة الصحة تراقب هذه الحالات، وتحث المتشافين على التبرع بالبلازما، فهي إنقاذ لحياة إنسان آخر”.

على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، تنتشر محادثات بين مصابين ومتشافين، وتظهر هذه المحادثات أرقاماً كبيرة لا تقل عن 2000 دولار أميركي لبيع البلازما، في المقابل هناك من نشر إعلانات بهذا الخصوص وأعلن عن وجود من يبيع البلازما.

ومع تحول هذه الحالات إلى ظاهرة، أفتى المجمع الفقهي لأهل السُنة في العراق، بحرمة بيع بلازما الدم، وحرمة الامتناع عن التبرع به من قبل المتعافين من فيروس كورونا إلى المصابين به.

رجل الدين الشيعي محمد مهدي الخالصي، أكد في استفتاء ديني أن “التبرع ببلازما الدم، واجب شرعي وأخلاقي، إذا كان خاليا من الضـرر على المتبرع، وضروريا لإنقاذ حياة إنسان يقتصر علاجه على هذا التبرع”.

وقد تشمل عقوبات القانون العراقي من يبيع بلازما الدم، ففي المادتين 370 و240 من القانون، يعاقب بالحبس بستة أشهر من يمتنع عن إغاثة الملهوف في الكوارث أو من يخالف التعليمات الرسمية.

وفي وقت سابق حث مجلس النواب العراقي المتشافين إلى التبرع ببلازما الدم إلى المصابين، وشجعت بعض الحملات المجتمعية والشركات على تقديم هدايا للمتبرعين.

المصدر: RT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك