تصعيد أميركي للتجاذبات في الشمال السوري .. تشكيل قوة ” عربية ” لتحرير الرقة
|| Midline-news || – الوسط
تُصعِّد واشنطن من حدة التجاذبات في الشمال السوري ، وترسل رسائلها إلى أكثر من طرف ،في محاولة لخلط الأوراق لتبقى كفتها هي الراجحة ، وللتركي حصة وازنة من هذه الرسائل ، بعد أن تجرأ على الخروج من الحظيرة الأميركية ، واللعب خارج الإطار الذي رسمه له الأميركي ، منذ تردي العلاقة بينهما على خلفية الإنقلاب الفاشل الأخير في تركيا .
” وول ستريت جورنال ” نقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن التحالف الدولي في سوريا شكّل قوة عربية من 23 ألف مقاتل من أجل محاربة تنظيم داعش في الرقة و يأتي ذلك بعد أشهر من العمل من أجل تجنيد العدد الكافي من المقاتلين لخوض هذه المعركة الحاسمة .
” واضافت الصحيفة ” إن بعض عناصر هذه القوة ، المؤلفة من 15 ألفاً من القبائل المختلفة ، تمّ تجنيدهم من مخيمات النازحين السوريين ، وبالتالي هم لا يعدّون مدربين على نحو محترف ، لكنهم وفق المسؤولين “مندفعون لمحاربة داعش ” ، بيد أن أحد المسؤولين تحدّث عن 13 ألفاً من المقاتلين المدربين جيداً في عداد هذه القوّة العسكرية .
لكن العدد الذي تحدث عنه المسؤولون الأميركيون اصطدم بتشكيك مقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن ، وفي هذا السياق نقلت ” وول ستريت جورنال ” عن أحد زعماء العشائر أن الهدف من الإعلان عن هذه القوة هو خلق ضجة إعلامية ، مشيراً إلى أن هؤلاء المقاتلين هم في الواقع جزء من قوات سوريا الديمقراطية وعددهم لا يتعدى 1200 مقاتل .
بدوره حدّد المسؤول السياسي في ” جبهة ثوار الرقة ” محمود الهادي قوام القوة العربية بـ 1500 مقاتل ، نافياً وجود آلاف المقاتلين العرب .
من جهة ثانية ، استبعد المسؤولون الأميركيون بدء العملية قريباً نتيجة التوتر الذي يشوب العلاقات بين واشنطن وأنقرة على خلفية الدعم الأميركي للمقاتلين الكرد ، لكنهم قالوا إن المسؤولين الأميركيين والأتراك يعملون على وضع خطة من أجل مشاركة الطائرات الأميركية بعمليات المراقبة الجوية ، والقصف بما يكسر حالة الجمود القائمة ، وفي هذا السياق أشارت الصحيفة إلى الغارات الأميركية التي شهدتها المنطقة مؤخراً في أعقاب الانتقاد التركي للتقاعس الأميركي عن تنفيذ ضربات جوية .