إعلام - نيوميديا

3 خيارات أمام ترامب بعد الانقلاب الجمهوري تضع رئاسته في مهب الريح ..!!

|| Midline-news || – الوسط  ..
لم يسبق أن سمع رئيس أميركي من حزبه أو ممن هو محسوب عليهم حزبياً ، ما سمعه دونالد ترامب ، مساء الخميس ، من أحد أركان الجمهوريين في مجلس الشيوخ ، السناتور ليندساي غراهام : ” إقالة وزير العدل سيكون ثمنها جهنم ” ، و” إقالة المحقق مولر ستكون بداية النهاية لرئاسة ترامب ” .

إنذار صريح بلغة التهديد والتحدّي . ويأخذ وزنه ليس فقط من الموقع الذي يحتله صاحبه ، بل أيضاً من كونه يعكس أجواء الحزب الجمهوري في الكونغرس ، والذي صارت علاقته بالرئيس معلّقة بخيط قطن .

ويزيد من ثقل هذا الموقف ، أنّه يعكس أيضاً ردود الفعل لدى قواعد ونخب المحافظين ، الذين أعربوا ولأول مرة ، عن استيائهم من الرئيس ، بسبب حملته على وزير العدل جيف سيشنز الذي يعتبر أحد الرموز البارزة في هذا التيار .

وبذلك فاقم ترامب من أزمته وزاد من خطورتها على رئاسته المهددة بالتحقيقات الروسية، والتي دخلت طور ” التحقيق الجنائي ” . صار كمن وضع نفسه ” في صندوق مقفل لا حيلة له للخروج منه بسلامة ” ، على حد تعبير مراقب مؤيد له .

كان في حسبان ترامب ، أنّ الإطاحة بالوزير الذي كان من أوائل وأبرز أنصار حملته الانتخابية ، قد تمكّنه من التخلّص من روبرت مولر المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية ، ومن شق الجمهوريين المضعضعين الذين تلكأوا في تمرير مشاريعه الرئيسية ، وبما يحوله إلى مرجعية لهم من باب أنّهم لن ينفضوا من حوله ، ولو أنّه ليس منهم أصلاً .

لكن النتيجة جاءت عكسية . الاعتراض الكاسح والحازم في الكونغرس على موقف ترامب من الوزير والمحقق ، لا بد أن يكون قد فاجأ الرئيس ، لا سيما ما صدر عن الجمهوريين الذين بدوا وكأنّهم انقلبوا عليه ، وبصورة لا تخلو من التحدي .

الأسوأ بالنسبة للبيت الأبيض ، أنّ عملية التحقيق في التدخل الروسي المحتمل بالانتخابات الأميركية ، أخذت جرعة من الدعم تكفي لضمان استمرارها ، بصرف النظر عما قد تؤول إليه والذي ” لا يبشّر بالانفراج ” .

على أرضية هذه المعطيات ، صار ترامب أمام الخيارات الثلاثة نفسها التي واجهها الرئيس ريتشارد نيكسون في فضيحة ” ووترغيت ” :

الخيار الأول : عزل المحقق مولر . وفي هذه الحالة يبادر الكونغرس إلى استصدار قانون بغالبية تكسر فيتو الرئيس ، يقضي بتعيين محقق خاص مستقل ليتابع التحقيقات ، من النقطة التي انتهى إليها مولر ، وبمساعدة الفريق القانوني الذي عمل معه . وفي ذلك ضمانة للوصول إلى ذات النتائج .

الخيار الثاني : ترك المحقق مولر مكانه لمتابعة مهمته حتى النهاية . وفي ذلك ” خطر قاتل” على رئاسة ترامب كما يقول أحد الذين عايشوا عن قرب فضيجة ” ووترغيت ” . ذلك أنّ المحقق بدأ يتقدّم في استقصاءاته باتجاه مستمسكات ” مالية وضريبية ” قد تشير إلى علاقات تعزز الاشتباه بتعاون فريق ترامب مع الروس في عملية القرصنة الانتخابية .

الخيار الثالث : مطالبة نائب وزير العدل ( نائبه لأنّ الوزير جيف سيشنز نأى بنفسه بحكم القانون عن الملف ) بعزل مولر ، والمتوقع أن يرفض تنفيذ الطلب ويفضل الاستقالة لأنّ ترامب هو من اختار المحقق وليس لدى نائب الوزير ما يبرر عزله ، حسب ما قال مؤخراً . وفي هذه الحالة يتكرر ما فعله نيكسون بإقالة نائب الوزير . وعندئذ يتحرّك الكونغرس ليضع يده على القضية .

في الحالات الثلاث ، يبقى الخطر قائماً ، وتتقلّص مساحة الحركة أمام البيت الأبيض . ويزيد الطين بلّة أنّ هذا الأخير يشهد أصعب لحظاته . تعيين مدير جديد لدائرة الإعلام فيه قبل أيام ، فجّر التناقضات المتفاقمة بين مراكز القوى المتصارعة داخله . المسؤول القادم أنتوني سكاراموتشي الذي يتمتع بدعم تام من ترامب ، يعتزم إجراء تغييرات واسعة في صفوف كبار معاوني الرئيس ، وفي مقدمتهم رينس بريبوس كبير مسؤولي البيت الأبيض .

كذلك يتوالى الهمس في واشنطن ، عن تزايد التوتر بين الرئيس وبعض الوزراء ، مثل وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وحتى وزير الدفاع جيمس ماتيس ، بعد أن اتخذ الرئيس قراراً بشأن ذوي الأوضاع الخاصة من أفراد القوات المسلحة ، من دون استشارة البنتاغون .

وسط هذه التعثرات ، يأتي الخلاف المفتعل مع وزير العدل والناتج عن الملف الروسي ، ليصب الزيت على نار أزمة رئاسة ترامب ، ويضعها في مهب الريح .

فكتور شلهوب – العربي الجديد
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك