واشنطن تنسحب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى…هل عادت الحرب الباردة ؟؟
|| Midline-news || – الوسط ..
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سينسحب من معاهدة السلاح النووي الموقعة مع روسيا. (INF)الموقعة عام 1987
وأعلن ترامب، أن بلاده ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية الموقعة مع روسيا بسبب انتهاك الأخيرة لها، حسب وصفه.
وتأتي هذه الخطوة وسط تقارير تفيد بأن جون بولتون مستشار الأمن القومي يضغط على الولايات المتحدة للانسحاب من الاتفاقية بسبب تطوير روسيا المستمر لصواريخ كروز.
وألمح ترامب إلى التصعيد النووي اليوم قائلاً: “إذا أصبحنا أذكياء وإذا أصبح الآخرون أذكياء ، وقال “دعونا لا نطور هذه الأسلحة النووية الرهيبة'” ، سأكون سعيدًا للغاية بذلك. ولكن طالما أن أحدهم ينتهك هذه الاتفاقية ، فإننا لن نكون الوحيدين الذين يلتزمون بها.
وقال مدير إدارة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إن قيام الولايات المتحدة بنشر منصات إطلاق طراز “ام —ك 41” على أراضي رومانيا وبولندا يتعارض مع اتفاقيات التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
ولفت إلى أن هناك تساؤلات جدية بشأن أعمال زملائنا الأمريكيين التي تتعارض مع اتفاقيات الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بما في ذلك نشر منصات إطلاق متعددة الاستخدام “ام —ك 41” على أراضي رومانيا وبولندا.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى “معاهدة القوات النووية المتوسطة”، “أي إن إف”، تمَّ التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
وبحلول آيار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفياتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا. وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.
ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير في روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أميركا طائرات بدون طيار الهجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع “إم كي- 41” من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.
مصدر في الخارجية الروسية اعتبر أن الدافع الأساسي لترامب في إعلانه انسحاب واشنطن من المعاهدة الموقعة مع موسكو بشأن الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى هو حلمه بعالم أحادي القطب.
ومن المتوقع أن يذهب جون بولتون مستشار الأمن القومي في ترامب إلى روسيا الأسبوع القادملمناقشة الانسحاب الأمريكي. حالما يتم سنها ، ستستغرق عملية الانسحاب ستة أشهر.
وكالات