موسكو سنعقد استانا بغياب المعارضة ..وواشنطن اصابت المحادثات في صواريخها على سورية
|| Midline-news || – الوسط ..
تشغل محادثات استانا المزمع عقدها حول الملف السوري في 3 و4 من الشهر القادم اهتمام الأطراف السورية والروسية حيث يتطرق اليها الاعلام الروسي بتفصيل ودقة ويحاول الخوض في تفاصيل القادم من هذه الجوله .
صحيفة “إيزفيستيا” نقلت من مصدر مقرب من، الذين يحضِّرون للجولة الرابعة لمفاوضات أستانا، أن روسيا أعدت، قبيل انطلاق الجولة الجديدة بشأن الأزمة السورية، أربعة مقترحات وأرسلتها إلى ممثلي المعارضة السورية المسلحة.
ويعدُّ تنفيذ هذه المقترحات استمرارا منطقيا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُعلن في نهاية عام 2016 الماضي. وتتضمن هذه المقترحات مؤشرات لتشكيل لجنة تكلف بصياغة الدستور السوري، والمسائل الإدارية في المناطق، التي تخلو من العمليات القتالية. وكذلك وضع الشروط اللازمة لتبادل الأسرى ونزع الألغام.
وقد أكد هذه المعلومات النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش، حين قال إن “تنفيذ هذه النقاط الأربع سيساعد على تحريك عملية السلام في سوريا. بيد أن هذا ليس من مصلحة محركي الدمى، الذين يقفون وراء المعارضة المسلحة، لأن اهدافهم تتعارض تماما مع هذه المقترحات”. وبحسب قوله: “تأخذ روسيا بالاعتبار احتمال غياب ممثلي المعارضة المسلحة عن الجولة الرابعة. ولكن هذا لا يشكل سببا لتأجيل الحوار”.
وأضاف أن “الحوار في أستانا سوف يستمر، ولكن يُحتمل تغيب وفد المعارضة المسلحة”. وأعرب كلينتسيفيتش عن اعتقاده بأن “تركيا أصبحت تسير في ركب السياسة الأمريكية حيال مستقبل بشار الأسد، ولم تعد تخاف من تدهور علاقاتها مع روسيا”.
هذا، ويتوقع عقد الجولة الرابعة من مفاوضات أستانا مطلع شهر مايو/أيار المقبل، حيث كانت الجولة السابقة قد عقدت خلال يومي 14 و15 مارس/آذار المنصرم بمشاركة وفود الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا، وكذلك بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وسوريا والأردن. وقد قاطعت المعارضة المسلحة تلك الجولة، مبررة ذلك باستمرار خرق القوات الحكومية السورية اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، لم تحدد المعارضة السورية موقفها من جولة مفاوضات أستانا المقبلة، وهي، رغم استعدادها للعمل في مجال تبادل الأسرى ونزع الألغام، ترفض رفضا قاطعا المقترحين الآخرين لروسيا.
كما أن الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية وضعت موضع الشك استمرار الحوار، لأنها أدت إلى تكثيف العمليات القتالية في محافظات دمشق وحلب وحماة وغيرها. كما أن لهذه الضربة كانت تداعيات خارجية أيضا.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس معهد الدين والسياسة، المستشرق ألكسندر إيغناتينكو إن “الولايات المتحدة بفعلتها هذه أضرت كثيرا بالحوار في أستانا”.
وأضاف: “لقد صيغت في أستانا مقدمات التسوية السلمية للأزمة السورية، بيد أن المعارضة المسلحة من جديد ترفض المشاركة فيها. وإذا انسحبت من صيغة أستانا في نهاية المطاف، فإنه ليس مفهوما كيف يمكن في مثل هذه الظروف استمرار المفاوضات، – كما قال إيغناتينكو.
ويذكر أن الهدف من تنظيم مفاوضات استانا كان إفساح المجال لممثلي حكومة دمشق والمعارضة المسلحة لإيجاد لغة مشتركة. وإن باب المفاوضات ما زال مفتوحا، ولكنه إذا أغلق، فإن الذي سيتضرر من ذلك هم ممثلو المعارضة المسلحة بالدرجة الأولى.