مهرجان “قرطاج” السينمائي يتحدى الإرهاب بالفن ..
|| Midline-news || – الوسط ..
انطلقت الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية بالعاصمة التونسية –تونس بحضور مجموعة كبيرة من الضيوف والفنانين كان في مقدمتهم ليلى علوي، فتحي عبدالوهاب، عابد فهد، رشا بن معاوية، المخرج الشاب أمين بوخريص، الفنانة عائشة بن أحمد، المخرج شوقي الماجري، وذلك بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أيام من وقوع هجوم انتحاري أدمى قلب العاصمة وقلوب كل التونسيين.
ورفعت اللافتات في «مدينة الثقافة» معلنة عن هذا الحدث السينمائي الكبير الذي دأبت تونس على تنظيمه منذ عام 1966، كما أقامت الفرق الموسيقية والغنائية التونسية عروضاً فنية مصاحبة للمهرجان في نفس الشارع الذي شهد هذا الحادث، معلنة اتخاذها من الفن سلاحاً لمواجهة من وصفتهم بـ«طيور الظلام».
وافتتحت فعاليات المهرجان الذي سيستمر حتى العاشر من تشرين الثاني الجاري بالفيلم المغربي «أباتريد» أو «بدون مواطن» للمخرجة المغربية نرجس نجار في قاعة الأوبرا في مدينة الثقافة. وستشهد هذه الدورة عرض 206 فيلماً تمثل 47 بلداً، ما بين أفلام تشارك في المسابقات الرسمية وأفلام أخرى تعرض في أقسام موازية، بالإضافة للتكريمات والندوات المصاحبة للمهرجان.
وكانت إدارة المهرجان قد أصدرت بياناً في وقت سابق قالت من خلاله إن هذه الدورة «ستحتفي بقيم التسامح والانفتاح وحب الحياة، رغم الحادث الإرهابي الأليم».
وأضافت أن «أيام قرطاج السينمائية تبقي صورة تونس العاكسة للحرية والتسامح، وهي متشبثة بقناعاتها، ولن تنحني أمام حاملي المشاريع الظلامية، وستبقى الثقافة هي السد المنيع والوحيد ضد الجهل وأعداء الحياة».