إعلام - نيوميديا

ملك الأردن يجر العربه

عزة شتيوي- جريدة الثورة

في عجلة أمره لارتداء دوره أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يجد ملك الأردن عبدالله سوى زي أردوغان ليستعير المقامر الأردني تجربة السلطان العثماني

في تحويل الدور الاقليمي الى بازار سياسي على الطاولات السياسية للأزمة في سورية مابين واشنطن وموسكو ..‏

فذهب عبد الله في تجارته السياسية وبما ملكت أيمانه من المعارضة الخارجية و الفصائل المسلحة والدواعش والنصرة الى واشنطن لبيع ترامب التصعيد على الجبهة الجنوبية بشراكة بريطانية ورأس ماله هناك هو الرضى الاسرائيلي عن تحريك هذه الجبهة دون غيرها خاصة أن قادة كيان الاحتلال لم يخفوا حلم التدخل في الجنوب السوري وفصله، بل أسهبوا في رواية تفاصيل الخطة لدرجة دفعت بعض «المعارضة الخارجية» الى تفسير الحلم الاسرائيلي باطلاق البيانات وتسمية الأقاليم ..‏

عبد الله ذهب الى واشنطن وتعهد لترامب بتبني القمة العربية لمشروع الناتو الخليجي وأشعل الجبهة الجنوبية لسورية وحشد في غرفة عمليات الموك ما تيسر له من استخبارات بريطانية وأميركية وغيرها مغلفاً المشهد كله بمحاربة الارهاب ثم عاد ليقول لألمانيا ولتسمع روسيا أن الحل في سورية سياسي، وأن التصعيد العسكري سيكون دون جدوى .‏

لا يشبه ملك الأردن سوى أردوغان في تقلب المواقف مابين جلوسه في حضرة ترامب أو حساباته أمام الكرملن لكن عقلية المقامر غلبت على تطبعه بعقلية العثماني، ونسي عبدالله أن ماتملكه تركيا من أوراق دولية ترميها أمام الأوروبيين والأميركيين، لا يملكها الأردن ولم يكن ليملكها يوما حتى في مستوى قذارة اللعب السياسي.‏

يتورم الملك الأردني في دخوله سوق المتاجرة بالمواقف بين القوى العالمية خاصة بما يخص الأزمة في سورية ويذهب متجاوزاً حجم دوره سواء في تبنيه اشعال الجبهة الجنوبية أو حتى مغازلة روسيا في الحلول، ربما لان عبدالله بدأ يحدد هوية الأردن بالهوية الاخوانية، وماتفرضه هذه الهوية من سلوكيات سياسية وارهابية يتأرجح حاملها مابين تبييت النية وتفجيرها، ولكن مقامر الأردن أخطأ باستعارة ثوب أردوغان فعمامة السلطان العثماني تبدو أخبث بكثير من رأس مقامر أسكرته اسرائيل حد رميه في اتفاق العربة، بل واستدرجته لجر العربة الاسرائيلية في المنطقة وتهديده بسوط خلع تاجه في أي لحظة ..‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك