إعلام - نيوميديا

معركة الموصل: الأمم المتحدة تتلقى تقارير عن فظائع ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية

|| Midline-news || – الوسط  ..

تلقى مسؤولو الأمم المتحدة، في مجال حقوق الإنسان، تقارير تفيد بارتكاب فظائع من جانب مسلحي ما يُطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية مع اقتراب قوات الحكومة العراقية من مدينة الموصل.

وفي واحدة من الحالات، أفادت التقارير بمقتل ثلاث سيدات وثلاثة أطفال بينما كانوا يتعقبون أفراد أسرهم بعد إجبارهم على الانتقال إلى قرية أخرى.

وقتل 15 مدنيا في مكان آخر وألقيت جثتهم في أحد الأنهار في محاولة لنشر الرعب، بحسب تقارير.

وتقول الأمم المتحدة إن هذه الفظائع تعزز المخاوف من أن تنظيم الدولة الإسلامية سيستخدم المدنيين دروعا بشرية.

وكان نحو 30 ألفا من قوات الأمن العراقية والمقاتلين الأكراد ورجال العشائر السنية وقوات الحشد الشيعية وبمساعدة من طائرات التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة ومستشارين عسكريين شنوا الهجوم الذي طال انتظاره لاستعادة السيطرة على الموصل قبل ثمانية أيام.

ومن المتوقع أن تستغرق العملية أسابيع إن لم يكن شهورا وهو ما يتوقف على مستوى المقاومة التي تواجهها هذه القوات من المسلحين الذين يتراوح عددهم بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف ويعتقد أنهم موجودون داخل الموصل.

ويعيش في المدينة ما يقدر بـ1.5 مليون مدني، من بينهم نحو 200 ألف قد يجبرون على النزوح من منازلهم خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحسب الأمم المتحدة.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء إن المفوضية لا تزال تتلقى تقارير عن اعتداءات على أطفال ونساء وكذلك مدنيين ذكور.

وأشار إلى أنه “بالرغم من ذلك من الصعب التحقق على الفور من التقارير التي نحصل عليها، ولذا يجب التعامل مع هذه الحالات على أنها أولية وليست حاسمة.”

وأوضح كولفيل أن موظفي الأمم المتحدة حصلوا على معلومات تفيد بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 15 مدنيا في قرية “صفينة” التي تبعد نحو 45 كيلومترا جنوبي الموصل، وألقوا بجثثهم في النهر.

وأفادت تقارير يوم الأربعاء الماضي بأن مسلحين ربطوا رجالا من نفس القرية من أيديهم في إحدى السيارات وسحلوهم في الشارع، ويبدو أن سبب ذلك هو ما يعتقد من أن لهم علاقة بزعيم قبلي يقاتل بجانب قوات الحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة. وذكرت تقارير بأن هؤلاء الرجال تعرضوا للضرب بالعصي وأعقاب البنادق.

واكتشتف قوات الأمن العراقية في اليوم التالي جثث 70 مدنيا داخل منازل في قرية “تلول ناصر” التي تبعد نحو 35 كيلومترا جنوبي الموصل.

وتشير التقارير إلى أن هذه الجثث أصيبت بأعيرة نارية، لكن لم يُعرف الجهة التي تقف وراء ذلك.

وقتل مسلحون يوم السبت ثلاث نساء وثلاثة أطفال من قرية “الرفيلة” جنوبي الموصل أيضا لأنهم كانوا يتعقبون أشخاصا آخرين من نفس القرية أجبرهم تنظيم الدولة الإسلامية على الانتقال لمنطقة أخرى.

وكان الضحايا قد تخلفوا في سيرهم بسبب وجود طفلة معاقة بينهم، وعلى ما يبدو كانت هذه الطفلة من بين القتلى.

وذكرت تقارير أخرى بأن أفرادا من تنظيم الدولة قتلوا يوم الأحد 50 من ضباط الشرطة العراقية السابقين كانوا محتجزين لدى التنظيم في أحد المباني خارج الموصل.

وقال كولفيل: “لدينا مخاوف كبيرة جدا من ألا تكون هذه آخر التقارير التي نتلقاها عن ارتكاب (تنظيم الدولة الإسلامية) لفظائع ونكرر مناشدتنا لقوات الأمن وحلفائها للتأكد من أن مقاتليهم لا يثأرون من أي من المدنيين الذين يفرون من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وأن يعاملوا المقاتلين الذين يجري القبض عليهم ويُعتقد أنهم من تنظيم الدولة وفقا للقانون الإنساني الدولي”.

BBC عربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك