سورية

معركة ادلب ..حريق الإرهاب يذيب الأحجار السياسية .. وأردوغان “كش سلطان “

|| Midline-news || – الوسط ..

يبدو أن معركة الشمال السوري ستكون معركة عسكرية وسياسية أيضا حيث تجاوزت دمشق كل تهديدات الغرب ومعه تركيا لتوجة سبطانة عملياتها العسكرية تجاه ادلب دون الالتفات الى مايقوله أردوغان أو تشير له واشنطن علانية أو عبر الأمم المتحدة ولايبدو ذلك غريبا على الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد قبل اسابيع الى قرب العملية في ادلب في حين اتجهت التحليلات الى تمهل موسكو ورفض أنقرة وبالفعل فإن القوات السورية بدأت بنقل السلاح الثقيل “الدبابات والمدافع” من الجنوب السوري باتجاه الشمال بالإضافة إلى نقل عدد كبير من العربات وسيارات الدفع الرباعي وأعداد كبيرة من الجنود.

وقال مصدر ميداني: إن التعزيزات العسكرية للجيش السوري تصل تباعا إلى جبهات القتال في ريفي حماة الشمالي والشمال الغربي بالإضافة إلى جبهة ريف إدلب الجنوب الشرقي، وبهذه القوات يمكن القول إن الجيش السوري بات جاهزا لأي تطور عسكري قد يطرأ في الأيام القادمة بما يخص العمل العسكري باتجاه محافظة إدلب.

ووجه الطيران الحربي السوري اليوم ضربات مركزة ومكثفة استهدفت مواقع وتحركات مقاتلي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا) على الجبهة الممتدة من ريف إدلب الجنوبي إلى ريف حماة الشمالي، وصعد من استهدافه لمواقع وتحركات مسلحي “جبهة النصرة” في قرى وبلدات التمانعة وسكيك، ومحيط خان شيخون جنوبي إدلب، إضافة إلى بلدة اللطامنة شمالي حماة.

وأضاف المصدر: هذه الضربات الجوية استهدفت تحركات وأرتال كبيرة للمسلحين كانت متوجهة من عدة مناطق في إدلب باتجاه بلدة التمانعة المتاخمة لريف حماة الشمالي، كما دمرت عدة تحصينات للجماعات المسلحة بالإضافة إلى تدمير 3 عربات ومقتل من بداخلها من مسلحين.

وأكد المصدر أن جميع مواقع الجيش السوري محصنة بشكل كامل على طول الجبهة الممتدة من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مرورا بريف حماة الشمالي، وصولا إلى منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، موضحا أن القوات السورية تتعامل بشكل مسبق مع أي تحرك للمسلحين من خلال ضرب عمق مراكز سيطرتهم وخطوط امدادهم.

وبدأ الجيش السوري منذ نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي استعدادات عسكرية ولوجستية لإطلاق عملية استباقية في مناطق سيطرة المسلحين في ريف اللاذقية الشرقي وريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الغربي، ولشن هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب.

وكان مصدر ميداني أوضح أنه منذ الهجوم الأخير للمسلحين على مواقع الجيش السوري على محور قرية نواره بريف اللاذقية، تم اتخاذ قرار عسكري بالرد على هذه الهجوم من خلال إنهاء سيطرة المسلحين على هذه المنطقة التي تتصل جغرافيا بمنطقة جسر الشغور، مبينا أنه “تم استطلاع المنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الروس وتحديد أهداف العملية العسكرية التي سيكون لها عدة محاور للهجوم، أهمها ينطلق من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي ومن مواقع الجيش السوري في منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة وخاصة أن المسلحين يسيطرون على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور حيث من المتوقع أن يتركز العمل العسكري على فتح طريق حلب اللاذقية”، مصيفا: إن هجوم الطائرات المسيرة المتكرر على قاعدة حميميم والتي تنطلق من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة سرع باتخاذ قرار العملية العسكرية لانتزاع المنطقة الممتدة من شمال غربي حماة مرورا بجسر الشغور وصولا إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي من سيطرة المسلحين.

ولفت المصدر إلى أن استعادة السيطرة على ريف اللاذقية وريف حماة الشمالي الغربي، وفتح طريق حلب اللاذقية وتأمين ريفي حماة الشمالي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، سيفرض على الجيش السوري متابعة تقدمه والسيطرة على كامل منطقة جسر الشغور وصولا إلى مدينة أريحا تزامنا مع التنسيق مع القوات المتواجدة بريف حلب الجنوبي الغربي التي هي سيكون لها دور فعال بالتقدم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

وأوضح المصدر أن جل المسلحين الذين يسيطرون على هذه المناطق التي تستهدفها عملية الجيش الوشيكة، هم من المسلحين الأجانب من جنسيات مختلفة، كالايغور والشيشان والأوزبك والعرب، مقدرا عددهم بعشرات الآلاف.

وتعد مناطق سيطرة المسلحين التي تستهدفها عملية الجيش الوشيكة في الشمال السوري، قاعدة انطلاق لعشرات الهجمات بالطائرات المسيرة باتجاه الساحل السوري، حيث أسقطت المضادات الروسية في قاعدة حميميم العديد من هذه الطائرات ومنعتها من تحقيق أهدافها.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أكد في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية الخميس 26 تموز/ يوليو، أن قوات الجيش السوري تخطط للانتشار في جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وأن إدلب هي الهدف التالي للجيش السوري.

وكانت أنقرة أنهت مؤخرا تثبيت آخر نقطتي مراقبة من نقاطها الـ12 في إدلب وفقا لاتفاقات أستانة منذ شهرين، وتوقع المسلحون وهم بعشرات الآلاف أن هذه النقاط سوف تحميهم من الجيش السوري، إلا أن توجه الجيش السوري فاجئ الفصائل كما فاجئ أنقرة.

وكان أردوغان قد صرح بتاريخ 21 نيسان أنه يريد السيطرة على إدلب، وقال أنه يريد “بسط السيطرة على إدلب ومن ثم التوجه إلى تل رفعت ومنبج، وهناك مناطق في سوريا نتعرض منها لتهديدات خطيرة بينها عين العرب”.

وها هو الجيش السوري يتقدم لاستعادة إدلب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك