مطامر ومكبات نفايات لبنان .. قنابل تلوث بيئي يُـهدد البشر والبحر – صور صادمة من الجو ..!!
|| Midline-news || – الوسط ..
كشفت صور جوية لمطامر ومكبات النفايات في لبنان عن إهمال واضح من قبل السلطات والجهات المختصة ، في عمليات معالجة النفايات .
ورأى خبراء بيئيون في الصور أنها دليل على أن كارثة بيئية غير مسبوقة باتت وشيكة ، في حال استمرار عمليات الردم غير المطابقة للمواصفات المطلوبة .
” مطامر الموت ” ، هكذا اصطلح على تسميتها في لبنان ، مكبات ومعامل يفترض أنها استحدثت لمعالجة النفايات ، تحولت إلى بؤرة خطيرة غارقة في المخلفات والإهمال .
وصفت الصور ، التي تمكن من التقاطها فريق عمل الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية ، بالصادمة وقد كشف عن عشوائية عمليات ردم النفايات ومعالجتها .
وأظهرت بعض الصور كيف تحول البحر الى اللون البنفسجي ، في حين كشفت أخرى انتشار آلاف الاطنان من القمامة في محيط مركز المعالجة في صيدا جنوبي لبنان .
وفي مطمر الكوستابرافا الصحي جنوبي بيروت كما يُسمى ، تلوثت مياه البحر على امتداد أكثر من أربعة كيلومترات بشتى أنواع المخلفات الصلبة والمعادن والزئبق وعصارات القمامة .
وبينما استمر ردم المخلفات من دون فرزها أو معالجتها ، كشفت صور عدم تقيد الجهات المختصة بأدنى الشروط البيئية والصحية في عمليات التنفيذ .
وقال مدير البرامج في الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية ” لا فساد ” ، أيمن دندش ، تعليقا على نشر الصور ” نحن نحاول نقل الواقع كما هو من دون إعطاء أي رأي في هذا الموضوع ..” .
أما رئيس الحركة البيئية اللبنانية ، بول أبي راشد ، فقال إن ” الاستمرار بالمطامر البحرية العشوائية هي استمرار بتضييع الوقت من أجل الوصول إلى صفقة المحارق “.
وعلى وقع هذه الصور ، سارع وزير البيئة ، طارق الخطيب ، إلى تبرير الكارثة ، واصفا ما يحصل بالواقع الأليم ، لكنه اعترف بشكل غير مباشر بعدم قانونية عمل هذه المطامر .
وكانت الحكومة اللبنانية وعدت بحل أزمة النفايات التي انتشرت في الشوارع ، لكنها بدت وكأنها تهرب إلى الامام لتكدسها عشوائيا غير آبهة بتداعياتها الصحية والبيئية الكارثية على مختلف الأصعدة .
ويقول خبراء بيئيون إن ما يجري اليوم من مخالفات في مطامر ومكبات النفايات يعدّ جريمة بيئية وفضيحة مدوية ، وحدها جبال النفايات السامة ترتفع في لبنان كقنابل موقوتة تهدد صحة مئات آلاف المواطنين ، وتستمر بتلويث الحياة البحرية دون حسيب أو رقيب .