مجموعة الدول السبع ” الكبرى ” تستثمر الاعتداء الأميركي على سوريا للضغط على روسيا !!
|| Midline-news || – الوسط ..
رفضت روسيا الاتهامات الموجهة للرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وأكّدت أنها لن تقطع صلاتها بالرئيس الأسد المنخرط في حرب مستمرة منذ ست سنوات ضد الإرهاب الذي تسبب في تدمير جزء كبير من سوريا وشرد ما يقارب نصف سكانها .
وقال ديمتري بيسكوف ، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، إن ” العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور ” .
تصريحات بيسكوف استبقت اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة التي تضم القوى السبع الكبرى في العالم مع نظرائهم في تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر ، اليوم الثلاثاء ، وجميعها دول تعارض بقاء الأسد في السلطة ، لمناقشة الشأن السوري .
وبدا منذ يوم الاثنين أن الضغط على روسيا يزداد لتقطع علاقاتها بالرئيس الأسد الذي يُتهم بشن هجوم بغاز الأعصاب على بلدة خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي.
وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها تحدثت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين واتفقا على أن هناك متسعا يسمح بإقناع روسيا بقطع علاقاتها بالأسد .
وقالت بريطانيا وكندا يوم الاثنين إنه قد يحدث تشديد للعقوبات على موسكو إذا واصلت دعمها للأسد .
وكان ترامب قد تحدث يوم الاثنين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا الأسبوع الماضي .
وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل قال : ” أعتقد أنه يتعين علينا إظهار موقف موحد ويجب علينا جميعا في هذه المفاوضات فعل كل ما يمكن لإخراج روسيا من زاوية الأسد ولو إلى النقطة التي تكون مستعدة عندها للمشاركة في التوصل لحل سياسي ” .
وأضاف ” إنها اللحظة المناسبة للحديث في هذا الشأن وكيف يمكن للمجتمع الدولي مع روسيا وإيران والسعودية وأوروبا وأمريكا الدفع قدما بعملية للسلام في سوريا وتفادي المزيد من التصعيد العسكري للصراع ” .
وقال دبلوماسيون إيطاليون إن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف ، الذي تدعم بلاده الأسد ، طلب قبل بدء الاجتماع أن يتحدث مع نظيره الإيطالي ألفانو ، هاتفيا ، إلا أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل المحادثات وما دار فيها .
وتتجه الدول الغربية لبلورة تحالف بقيادة واشنطن يكون أكثر صلابة وتشددا بعد التحول الذي طرأ على استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي ، عندما أمر باستهداف قاعدة جوية سورية بصواريخ أمريكية ، لأول مرة منذ تنصيبه قبل 3 أشهر ، وذلك ردا على ما تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنه هجوم بغاز سام شنه الجيش السوري وقتل فيه عشرات المدنيين . وتنفي الحكومة السورية وقوفها وراء الهجوم .
وكان ترامب، فيما مضى، يدعو لتكريس الجهود من أجل مكافحة إرهاب داعش وغير متحمس للتدخل ضد الرئيس السوري ، غير أن أمره بقصف المطار السوري أثار توقعات بأنه قد يكون الآن مستعدا لأن يتبني موقفا أقل ليونة مما كان متوقعا مع روسيا ، الحليف الرئيس للأسد .
ووصف وزير الخارجية البريطاني ، بوريس جونسون ، الضربة بأنها ” غيرت قواعد اللعبة ، وأشار إلى إمكان فرض عقوبات على موسكو إذا رفضت تغيير مسارها .
وقال جونسون إنه حريص على فرض مزيد من العقوبات على “الشخصيات العسكرية” السورية والروسية.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو ، اليوم الثلاثاء ، في نهاية اجتماع ليومين مع نظرائه ، الإيطالي والألماني والفرنسي والبريطاني والياباني والكندي ، في G7 ، وكانت موسكو قد صرحت أن تيلرسون سيلتقي فقط نظيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف .
وكالات