دولي

ما الذي يمكن أن تفعله روسيا في ليبيا ؟؟

|| Midline-news || – الوسط ..

للمرة الثالثة يذهب المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي إلى موسكو لبحث أزمة بلاده المستعصية على الحل بفعل الانقسام الحاد ووجود تنظيمات مسلحة كثيرة وأخرى إرهابية تسيطر على مناطق عدة في البلاد ..

ورغم أن روسيا لم تساهم في الحملة العسكرية على ليبيا لإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي إلا أنها بقيت على مسافة من الأطراف السياسية المتنازعة و حذرت مرارا من خطورة  ما قام به حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية في هذا البلد وتحويله إلى بلد فاشل بفعل التدخل الخارجي والخلافات الداخلية السياسية والقبلية .

وبناء على ما جرى في ليبيا كانت روسيا حريصة على عدم تكرار هذا السيناريو في سورية  ولذلك هي تحاول اليوم التدخل لحل الأزمة الليبية من خلال تقديم المساعدة السياسية وحتى الأمنية والعسكرية لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من ليبيا مقرا ومنطلقا لها .وكذلك دعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لإيجاد تسوية سياسية تخرج البلاد من حالة الفوضى .

ولكن هل ستنجح روسيا في تحقيق تقدم في الملف الليبي على غرار الملف السوري هذا ما لا يمكن توقعه خصوصا وأن معظم السياسيين والعسكريين الحاليين في ليبيا أتت بهم الولايات المتحدة ودول حلف الناتو بعد إسقاط نظام القذافي وتدمير ليبيا .

وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان أصدرته أن محادثات وزير الدفاع سيرغي شويغو مع المشير خليفة حفتر “قائد الجيش الوطني الليبي ” في العاصمة الروسية موسكو تناولت “بحث قضايا الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب الدولي وحل الأزمة في ليبيا”.
وسبق أن أكد شويغو في نيسان  2017 ضرورة دعم القوى العسكرية والسياسية في ليبيا للإسهام في تسوية النزاع المستمر في البلاد.

وكانت وكالة الاستخبارات الأمريكية،اتهمت روسيا بمحاولة توسيع وجودها العسكري في الخارج، من سورية إلى ليبيا.

و تتفاوت مصالح الدول الأجنبية في ليبيا. الولايات المتحدة   موجودة عسكريا وسياسيا وحتى اقتصاديا أن بريطانيا فهي تسعى تسعى، على ما يبدو، لوجود ضمانات تعيد من خلالها عمل شركاتها النفطية في هذا البلد. وتضع فرنسا عينها على مناطق نفوذها القديمة في جنوب الصحراء الليبية (إقليم فزان)، وكذلك المحاولات الإيطالية للتقارب مع الاطراف السياسية وحتى مع موسكو من بوابة المساعدة في وقف الهجرة غير الشرعية ويثير مخاوف أوروبية من زيادة نفوذ موسكو في هذا البلد الذي مزقته الحرب على مدار السنوات الست الماضية

وحذرت  المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريازاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أسبوعي اليوم الخميس من أن الوضع في ليبيا لا يتجه نحو الاستقرار، وهناك مؤشرات على تصعيد التوتر” وتابعت: “لقد أعلن الزعماء الليبيون خلال مؤتمر باريس في مايو الماضي عن نيتهم للعمل بوفاق تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 10 ديسمبر لكن وللأسف هذه التصريحات لا تكاد تسندها أي خطوات عملية”

وأكد حفتر في وقت سابق أنه سيحضر المؤتمر الدولي حول التسوية الليبية الذي ينعقد في مدينة باليرمو الإيطالية في 12 و13 من الشهر الحالي.

يذكر أن الدعوة لحضور مؤتمر باليرمو قد وجهت لكل من رئيسي روسيا والولايات المتحدة، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستمثل على أعلى مستوى في المؤتمر، دون أن يوضح ما إذا كان سيحضره شخصيا.

ويتنازع في ليبيا حاليا مركزان أساسيان على السلطة، وهما حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس، والثانية الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي تتخذ من مدينة طبرق مقرا لها والمدعومة من حفتر وقواته وكذلك مجلس النواب المحلي.
ويخوض “الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر منذ العام 2014 مواجهة شرسة مع “المجموعات الإسلامية” شرق البلاد، وتمكنت قواته خلال العامين الماضيين من إلحاق الهزيمة بالمسلحين في مدينة بنغازي، التي خضعت لسيطرتهم عام 2014، وكذلك انتزاع السيطرة على مدين درنة، آخر معقل للمسلحين في المنطقة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك