سورية

إدلب تبدد ماجمعه الإرهاب .. الرياض تنكر علم “الثورة” وتمد خطوطها البرية إلى دمشق .. الأسد أفضل من أردوغان و قطر ..

|| Midline-news || – الوسط ..

يبدو انه تمهيد للعودة في العلاقات مع سورية ..كل شيء في المملكة يشي بذلك سواء انخفاض التصعيد الاعلامي لدرجة القفز الى صالح الجيش العربي السوري في ادلب ..أو نهي المعارضة الموجودة في السعودية عن منكر “علم الثورة ” وامرها بتجنب هذه المظاهر المثيرة للفتنة ..

حاضر السعودية اليوم لايشبه امسها ومحمد بن سلمان لايرى بالرئيس بشار الأسد عدواً ، وهو ما قاله مُحلِّل سياسي خليجي بأن الكثيرين لايفهمون سر الرِّضا والتَّوافق الذي يُبديه الأمير محمد بن سلمان تُجاه شخص الرئيس السوري بشار الأسد، فهو في أكثر من مرّة حاول التعامل معه خلال تصريحاته كشَخصٍ مُنفرد، الغاية فقط هي إبعاده عن النظام الإيراني .

السعوديّة مُنيت بهزيمة جيشها جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، ويبدو فيما يبدو أن ملف العداء مع “نظام الأسد” قد أُقفِل تماماً، عملاً بالتوافقات الدوليّة، وربّما أيضاً لأسبابٍ سعوديّة خفيّة قد يتبيّن وجهها لاحقاً، يُضيف المحلل لكاتب هَذهِ السُّطور.
في الداخل السعودي، كما ينقل أحد المواطنين السوريين ما عاد المُعارض السوري يحظى بهذا الاهتمام والدَّلال والتعاطف ضِد “دمويّة الأسد”، والحديث هُنا عن المُعارض المُواطن الذي كان يرفع علم بلاده “البديل” المُعارض في شوارع السعوديّة، اليوم ينقل المُواطن عن توقيفٍ، بل وتهديدٍ بالترحيل، في حال شوهد العلم السوري “المُزيّف” على نوافذ السيّارة .

بالأمس القريب فقط كانت مُعارضة نظام الأسد، هي قمّة الفخر، في المُقابل يعود العلم السوري الرسمي أو علم نظام الأسد كما كان يتم وصفه رويداً رويداً في الأماكن العامّة السعوديّة التي تجتمع فيها أعلام الدول العربيّة، المُؤيّدون للأسد أكثر راحة وانشراحاً، ما عادوا كما في السابق يخشون رفع علمهم الرسميّ، وحدهم بالطبع دوناً عن مُؤيّدي حزب الله، وإيران بطبيعة الحال من خلفه.

الملف السوري، دوناً عن غيره سلّمت السعوديّة بخسارتها، وهو من الملفّات القليلة التي لم يخطر في بال أي من المُعارضين، هذه اللكمة القويّة، فكم من مرّة يقول عالمون في الشأن السعودي، قال وزير الخارجيّة عادل الجبير أن الرئيس السوري بشار الأسد، سيرحل إمّا حرباً أو سلماً، الأنباء تتردّد أن الأخير هو من اقتربت ساعة رحيله عن منصبه، وهو بطبيعة الحال ليس أكثر من كاتب بيانات في وزارته، ولا يصنع سياسات، يقول مراقبون.

حتى الإعلام السعودي، هو أقرب إلى التمنّي بانتصار الجيش العربي السوري في معركة إدلب، كيف لا وهي المحافظة التي تُسيطر عليها التنظيمات التي تتبع قطر، وتركيا، وهُما الحليفان، والعدوّان اللَّدودان للسعوديّة اليوم، ومن خلفها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وفي هذه اللحظات التي تُكتب هذه السطور، تحتفل منصّات التواصل الاجتماعي السعوديّة، بهُبوط الليرة التركيّة، ويتوقّع التحليل الاقتصادي السعودي أيضاُ انهيار الاقتصاد التركي جرّاء ذلك، على خلفيّة عُقوبات فرضها ترامب على الرئيس رجب طيب أردوغان، لرفض الأخير تسليم القس الأمريكي، والمُعتقل على الأراضي التركيّة حتى الساعة.

المُفاجأة الكُبرى في العلاقات السوريّة- السعوديّة، هي التي فجّرها الكاتب السعودي في صحيفة “سبق” ماجد المالكي، حين أعلن في تغريدةٍ عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، عودة الرحلات بين سورية والسعوديّة، وذلك عبر الحُدود الأردنيّة، وسيُسيِّر هذه الرحلات كما أعلن المالكي مكتب سفريّات في جدّة، في أوّل رحلة باص عائلات- أفراد، وهو ما اعتبره البعض قمّة المُفاجآت في الشأن السوري، وحتى تنشيطاً للاقتصاد السوري بشكلٍ أو بآخر.

السعوديّة إذاً تحاول كسب ود سورية العائدة من حرب كونيّة مُنتصرة، القيادة السعوديّة تُدرك تماماً أنّ سورية دولة محوريّة، وستعود للعب دورها الإقليمي قريباً في الملفّات الدوليّة، وطالما كانت سورية لاعباً مُؤثِّراً، وربّما ليست من مصلحة السعوديّة يقول عالمون في شأنها، أن تتقارب سورية أوّلاً مع قطر، فحُلفاء السعوديّة ما عادوا يتعدّون إصبع اليد الواحدة، وإن كان من بين هذه الأصابع الولايات المتحدة الأمريكيّة نفسها.

مُحاولات التَّقارب السُّعودي- السوري، ليست الأُولى من نوعها، فقد اجتمع الأمير محمد بن سلمان وليّ ولي العهد السعودي آنذاك، مع اللواء السوري رئيس المكتب القومي علي مملوك، وقد تم نقل الأخير إلى العاصمة الرياض بوساطة روسيّة كما نقلت في حينها صحيفة لبنانيّة مُقرّبة من حزب الله، والتقى اللواء السوري ببن سلمان، كما حضر الاجتماع رئيس الاستخبارات السعوديّة صالح الحميدان.

الاجتماع لم يحمل نوعاً من الاتّفاقات البارزة، وقد حمّل الطرفين المسؤوليّة لبعضهما عن تدهور الأوضاع في سورية، حيث طالب بن سلمان السوريين الابتعاد عن حليفهم الإيراني، وحمّل مملوك الطرف السعودي المسؤوليّة عن التدمير والتخريب، ومع هذا اتّفق الطرفان على استمرار التواصل في حينها، لكن دونما تحديد وقت، ويبدو أنّ الطرف السوري في حينها لم يُقدِّم أي تنازلات تذكر بخصوص الابتعاد عن حليفه الإيراني، وتحديداً في أشهر صيف عام 2015، موعد اللقاء وبالتزامن مع استمرار أحداث الحرب السوريّة.
السعوديّة العام 2018، استمعت جيّداً لحُلفائها الإماراتيين، والمصريين جيّداً بخُصوض تخفيف حدّة العداء مع سورية، فنظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مُتوافق تماماً مع نظيره السوري، وتجمع البلدين علاقات جيّدة، كما تحفّظت مِصر على المُشاركة بأيِّ أعمالٍ هُجوميّة، يُمكن لها أن تُؤدِّي للاصطدام بالجيش السوري، شقيق العُروبة مع الجيش المصري تاريخيّاً.

وتحظى الإمارات العربيّة المتحدة، بتأثيرٍ واسِع النِّطاق خلف الكواليس على القيادة السعوديّة، وهو فيما يبدو فتح المجال لإقناع الأخيرة بترك الباب مُوارباً لسورية بنظامها الحالي، حيث كانت الإمارات أكثر صرامةً من نظيرتها الخليجيّة مع المُعارضين لدمشق ، كما كان الإعلام الإماراتي أقل تحريضاً وربّما حُضوراً في معارك التضليل التي شارك فيها كُل من الإعلامين السعودي والقطري، قبل الأزمة المُشتعلة مع دول المُقاطعة لقطر، والمُفتعلة بينهما، ويتردَّد أنّ الإمارات ستُشارك في إعادة إعمار سورية، كما كانت قد قدّمت الدعم المالي للحُكومة السوريّة خلال “الثورة”.

وتَستَعِد دولة الإمارات العربيّة لإعادة فتح سفارتها في العاصمة دمشق، بعد اجتماع تحدّثت عنه وكالة “فارس” جمع رئيس الاستخبارات الإماراتي الجنرال محمد الشمسي، مع اللواء علي مملوك، وتوجّه بالفعل وفد إماراتي ليتفقّد سفارته تمهيداً لفتحها في عاصمة الأُمويين.

وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك