عقوبات أميركية جديدة على طهران .. وطهران تقول ” لا معنى للتفاوض ” ..
|| Midline-news || – الوسط ..
دخلت الدفعة الأولى من العقوبات التي قررت الولايات المتحدة إعادة فرضها على إيران حيز التنفيذ، ، بهدف ممارسة ضغط اقتصادي على طهران، فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن العقوبات هذه هي الأقسى على الإطلاق.
وتشمل الدفعة تجميد التعاملات المالية وواردات المواد الأولية، كما تستهدف قطاعي السيارات والطيران التجاري. وستعقبها في نوفمبر/تشرين الثاني تدابير تطاول قطاعي النفط والغاز، إضافة إلى البنك المركزي الإيراني.
وقال ترامب إن هذه العقوبات على إيران “هي الأقسى على الإطلاق وفي نوفمبر ستصل إلى مستوى أعلى”، محذراً على “تويتر”، بالقول إن ” كل من يجري معاملات مع إيران لن يجري معاملات مع الولايات المتحدة”.
ووقّع الرئيس الأميركي، أمس، أمرًا تنفيذيًا من شأنه إعادة فرض عدد من العقوبات ضد إيران، بعد مرور ثلاثة أشهر على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وذلك بعد أن أبدى في وقت سابق، استعداده للقاء الزعماء الإيرانيين في أي وقت للتوصل إلى اتفاق جديد، بحسب ما نقل عنه مسؤولون أميركيون.
وقال ترامب، في بيان، إن سياسة الولايات المتحدة هي “فرض أقصى ضغط اقتصادي على البلاد (إيران)”، حسبما نقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية.
طهران : لا معنى للتفاوض بالتزامن مع وجود عقوبات
الرئيس الإيراني حسن روحاني ردّ على عرض نظيره الأميركي، والمتعلق بفتح حوار غير مشروط بين الطرفين، قائلا إنه “لا معنى للتفاوض بالتزامن مع وجود عقوبات، فللحوار بنيان خاص يقوم أولا على الصدق، ويستند ثانيًا إلى نية الوصول لنتيجة”، معتبرًا أن على ترامب أن يرجع كثيرًا إلى الوراء بما يحقق شروط إيران لتقبل التفاوض، وأن الولايات المتحدة الأميركية مدينة لبلاده، ويجب سداد ما عليها إثر سنوات من الحصار والتدخل والعداء.
ولم يتخوف روحاني كثيرًا من حزمة العقوبات الجديدة، لكنه رأى أن الحزمة القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني ستكون هي الأساس، كونها تستهدف النفط والمبادلات المصرفية، موضحًا أن الأطراف الباقية في الاتفاق أعطت وعودًا لإيجاد حلول تضمن بيع النفط الإيراني والحفاظ على العلاقات المالية مع البلاد.
واستقبلت طهران دخول الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، بحزمة قرارات لردع المضاربين بالعملة تجنباً لمزيد من تدهور سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار الأميركي، والحد من ارتفاع أسعار السلع وارتباك الأسواق.