طريقة مبتكرة لعلاج العدوى البكتيرية !!..
|| Midline-news || – الوسط ..
أعلنت كلية الهندسة في الولايات المتحدة أن علماء في قسم الهندسة النانوية بجامعة كاليفورنيا طوروا طريقة مبتكرة لإيصال الأدوية إلى داخل الأجسام واستُخدمت لعلاج الالتهابات البكتيرية في معدة الفئران وهي المرة الأولى التي يُجرى فيها اختبار المعدات المبتكرة.
وصُممت الجسيمات الصغيرة التي يبلغ سمكها نحو نصف قطر شعرة الإنسان للتحرك عبر أمعاء الفئران لإيصال المضادات الحيوية.
وتعد الروبوتات الدقيقة جزيئات صغيرة يمكنها الحركة بشكل مستقل عند وضعها في محلول كيميائي حيث يعتقد فريق البحث أن استخدامها يوفر طريقة جديدة واعدة لعلاج أمراض الجهاز الهضمي والمعدة بالأدوية الحساسة للحمض.
ويمكن للحموضة المعدية أن تكون مدمرة للأدوية المتناولة عن طريق الفم مثل المضادات الحيوية وأدوية البروتين ولمكافحة هذا الأمر تؤخذ الأدوية المستخدمة لعلاج الالتهابات البكتيرية والقرحة المعدية مع مواد إضافية يطلق عليها اسم “مثبطات مضخة البروتون” التي تحد من إنتاج حمض المعدة.
وتقدم المعدات الدقيقة حلا ممكنا لهذه المشكلة حيث تتمتع بوجود آلية مدمجة فيها لتحييد حمض المعدة وتقديم الأدوية بشكل فعال دون استخدام مثبطات مضخة البروتون.
ويتكون كل جسيم دقيق من نواة مغنيسيوم كروية مغلفة بعدة طبقات تسمح للمحركات بالتثبت بجدار المعدة وتتفاعل نواة المغنيسيوم مع حموضة المعدة لتولد تدفقا من جزيئات الهيدروجين التي تدفع الجسيمات الموجودة على جدار المعدة الداخلي.
وأجريت الاختبارات على الفئران المصابة بالتهابات الملوية البوابية “جرثومة المعدة” حيث أعطيت مجموعة واحدة من الفئران جرعة سريرية من المضاد الحيوي كلاريثروميسين مرة واحدة يوميا لمدة 5 أيام متتالية في حين عولجت المجموعة الأخرى بالجسيمات الدقيقة المبتكرة.
وأظهرت النتائج أن العلاج بواسطة الجسميات الدقيقة أكثر فعالية من المضادات الحيوية نظرا لوجود مثبطات مضخة البروتون.
وعلى الرغم من أن النتائج واعدة ولكن يؤكد الباحثون على ضرورة القيام بالمزيد من الدراسات اللازمة لتقييم الأداء العلاجي واختبار تركيبات الأدوية المختلفة.