دولي

صحيفة سعودية تعترف .. هذا زمن “حزب الله ” ..

|| Midline-news || – الوسط ..

 

بعد الانتصارات التي حققها محور المقاومة نشرت صحيفة الحياة السعودية مقالا مطولا أقرت فيه بتجذر حزب الله اللبناني في معادلة الصراع في المنطقة بعد نجاحاته التي راكمها على مدى عشرات السنين ولاسيما في الحرب الحالية إلى جانب الجيش السوري في مكافحة الإرهاب.

واعتبر الكاتب في صحيفة “الحياة” السعودية حازم صاغية أن التطبيع الرسمي مع “النظام السوري” تتويج لإنجازات راكمها “حزب الله” على مدى سنين مشيرا إلى أن هذا التطبيع هو أيضا تتويج لإخفاقات خصوم الحزب و”النظام” المحليين وغير المحليين ولانقلاب ما أسماها ب”الثورة” حربا أهلية مصحوبة بتنازع إقليمي وتخل كوني على حد تعبيره.

وقال الكاتب إنه “لا يعرف بالضبط كم سيدوم زمن حزب الله وكم ستدوم وحدة القاعدة الشعبية التي ينهض عليها.. لكننا نعيش اليوم زمنا قد يطول أو يقصر ونعيش الحقيقة الخطيرة التي هي اندماج البندقية بالتأييد الشعبي العابر للطوائف وهذا تحول كبير”.

وزعم الكاتب في مثال طرحه انه “يوم 14 آذار عام 2005 أيدت الأكثرية الشعبية من يقتلهم السلاح.. الآن انحازت هذه الأكثرية إلى من يقتلون غيرهم في لبنان ثم على نطاق أكبر في سورية.. انحازت إلى من يملكون حقا هو واجب على سواهم .. قبول واقع كهذا ناهيك عن تجميله ينطوي على شيء من أخلاق العبيد” على حد وصفه.

وعزا صاغية هذا “الانحطاط” في الوطنية اللبنانية وانبثاق زمن “الحزب اللهيّ” ليسا صدفة تتحدى التأويل بل أسباب ذلك كثيرة ومعروفة تراكمت سنة بعد أخرى لكن لا بأس بتكرارها في حزمة واحدة موضحا أن دعم إيران و”سورية الأسد” الكبيرين حتى 2011 ثم الاحتلال الإسرائيلي حتى انسحاب عام 2000 وقضية فلسطين منذ 2000 والصراع في سورية والطابع المذهبي الذي انقلب إليه ثم الهديتان الثمينتان “النصرة” و”داعش”.

وتابع صاغية ..”في هذا المناخ تحولت مشاركة الحزب في الحرب السورية عنصر تصليب لقاعدته وامتصاص لتناقضاتها وهذا جاء معاكسا لما ظنه الذين يعدون خسائره البشرية ويبنون عليها مؤكدا أن هناك سبب آخر اسمه “حسن نصر الله” الوجه السياسي الوحيد غير التافه في صحراء السياسة اللبنانية.. ذاك الرجل بنى موقعه بالعمل والجد والسهر والعيش تحت الأرض وطبعا بكل ما يلازم الأحزاب النضالية والسرية مما ينكره أصحابه أو يتكتمون عليه فنجله قضى لا اغتيالا بل في معركة.

وبحسب الكاتب ..”نظريا يستطيع أي لبناني “يناضل” في حزب ولأجل “قضية” أن يصير حسن نصر الله.. أحدٌ لا يستطيع أن يصبح “ابن جنبلاط” أو “ابن الحريري” أو “ابن الجميّل” في خطاباته سلح ويسلح جمهوره بالحجج التي تغذي سجالهم السياسي على حد قول الكاتب.

وأضاف الكاتب .. سواه “أي نصر الله” محترفو “بهورة” وزجل وسمعة سيئة.. يخطب نصر الله فيشتق موقف سياسي من خطابه.. يعرف أنه باق حيث هو وأنه إن وقعت عليه الواقعة لا يملك الذهاب إلى جنوب فرنسا أو جنوب إيطاليا.. جمهوره يفتخر به وجمهور خصومه يخجل بهم. وتابع صاغية ..هو قائد حركة توتاليتارية أما هم قادة حركات صبيانية.. قياسا بهم هو مثل الخميني للشاه.

وختم الكاتب ..”بمواصفات كهذه وبتوازن قوى كهذا بين حزب ساحق وبلد مسحوق لا يتلبنن الحزب أبدا على عكس ما توهم البعض أو لفقوا.. الاحتمال الأكبر أن يصاب لبنان نفسه وإلى حين بالحزب-اللهية.. شيء من سافونارولا لبناني إذا؟ ربما.. هذا مخيف بالطبع ولهذا فإن الوضع كله مخيف بل زمننا ذاته زمن “حزب الله”.

 

وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك