شتاينماير يدعو لاخراج “الراديكاليين ” من حلب ..وأردوغان الهدنة مقابل المناطق الآمنة !!
تبدو المواقف الغربية والتركية تجاه الهدنة في حلب أكثر ليونة خاصة بعد أن لاحظ المجتمع الدولي لهجة روسية حادة تجاه إنهاء الهدنة ما لم يتم إخراج مسلحي النصرة من المدينة, وفصلهم عن المعارضة المعتدلة .ما جعل الموقف الألماني يتعدل تجاه الملف السوري ,حيث شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير على أن التسوية في سوريا، تتطلب الضغط على الأطراف المؤثرة في الجماعات” الراديكالية” في هذا البلد داعيا روسيا وإيران إلى التأثير من جهتهما كذلك في السلطات السورية بما يخدم التسوية
أما موقف أردوغان فكان اكثر ليونة ولكنه في الوقت ذاته يحاول استغلال الهدنة في حلب وتعاونه فيها مقابل السكوت عن مايفعله في الشمال السوري ضمن مشروع المنطقة الآمنة, وهو ما اعلنه صراحة خاصة بعد الحديث الهاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وهي العادة الأردوغانية عندما يكون خطابه موجها”الى روسيا فأ كد الرئيس التركي لبوتين، انه يسعى للتوصل إلى اتفاق لإخراج مسلحي تنظيم “جبهة النصرة”، من مدينة حلب.ونقلت وكالة “الأناضول” عن أردوغان قوله في كلمة أمام “مخاتير” “تباحثت مع الرئيس بوتين مساء أمس (هاتفيا) الأوضاع في مدينة حلب السورية، وأبلغني بأنهم أوقفوا القصف عليها اعتبارا من الساعة العاشرة مساء”.
وأضاف أردوغان أن بوتين دعا إلى التعاون لإخراج “النصرة” من حلب، و”قمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان”.
وأوضح في كلمته “الوضع في حلب مقلق فهناك أكثر من مليون سوري، من الممكن أن يزحفوا نحو تركيا إذا حدثت هجرة جماعية”.وبخصوص عملية “درع الفرات” التي تقودها بلاده في سوريا، قال أردوغان إنه سيعلن قريبا عن منطقة آمنة شمال حلب بمساحة 5 آلاف كم مربع، مضيفا أن عملية “درع الفرات” العسكرية حققت نجاحات لم يحققها التحالف الدولي خلال سنوات.
وتابع الرئيس التركي “لم نحصل على دعم من أحد ولم نأخذ موافقة من أحد” لتنفيذ العملية، مؤكدا أن المواطنين السوريين يعودون إلى بلداتهم ويعيشون حياتهم الطبيعية بعد أن تم “تطهير” مدينتي جرابلس ودابق.
وبخصوص الخلاف التركي العراقي حول الموصل، قال أردوغان:” إن موقفنا ليس تلويحا بالحرب ولا انتهاكا لسيادة العراق ولا يحمل أي نية سيئة، نحن نريد أن نكون في المكان الذي لابد أن نكافح فيه من أجل استقلالنا ومستقبلنا، وهذا المكان حاليا هو الموصل ولذلك سنكون فيها”.