إعلام - نيوميديا

سلفيّو مصر يتجهون أيضاً إلى التطبيع مع إسرائيل؟

الأخبار اللبنانية … بعد صمت طويل وتصريحات من قيادات حزب «النور» السلفي، بشأن ما أثير عن لقاء بين المتحدث الإعلامي باسم الحزب، نادر بكّار، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، بدا أن طرفي القضية تعمدا تجنب التصريح البواح والجازم بتفاصيل ما حدث.

وبعدما حاول «النور» إظهار أنه «غير مرغم على الحديث حول إشاعات» تستهدف النيل منه، عاد في بيان صدر يوم أمس ليقرر الرد.
قدّم البيان بالقول إن «جامعة هارفارد تعدّ من أعرق الجامعات السياسية في العالم، ويحاضر فيها قادة وحكام حاليون وسابقون وسياسيون وصناع قرار من كل دول العالم… أما ما نشر عن لقاءات سرية بين نادر بكار وليفني أو غيرها فهذا محض كذب وافتراء». لكن «النور» لم يوضح في بيانه هل حضر بكار لقاءً عاماً شاركت فيه ليفني أم لا، مكتفياً بالقول: «كل نشاطات بكار هناك (الولايات المتحدة) كانت في إطار الجامعة والكلية التي يدرس فيها، وبصفته طالباً (ماجستير)، وليس بصفة حزبية».
لكن بيان الحزب بدلاً من أن يبدد الشكوك، فإنه زادها، لأنه لم ينف الواقعة بالجملة، بل حمل إقراراً ضمنياً بإمكانية حدوث ذلك، وهو ما دفع عضو «الهيئة العليا لحزب النور» سابقاً، القيادي السلفي محمود عباس، إلى القول إن البيان «لم يكن شافياً للرد على تساؤلات الجمهور بخصوص لقاء بكار والوزيرة
ووفقاً للمعلومات، فإن بكار حضر الندوة التي حاضرت فيها ليفني بصفته طالباً في الجامعة المضيفة وتفاعل مع المحاضرة المذكورة، علماً بأن بيان «النور» أشاد بمتحدثه، قائلاً إن حصوله على «درجة الماجستير في الإدارة الحكومية والسياسة العامة بتفوق واجهة مشرفة ليس لحزب النور، ولكن لشباب مصر جميعاً». كذلك رفضت ليفني، الاثنين الماضي، التعليق على ما نشر بشأن لقاء بكار، في وقت أكدت فيه مصادر مقربة منها حدوث اللقاء، وفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة (الرسمية)، كما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية.
في المقابل، أكد القيادي السلفي عباس أنه تواصل مع مصادر خاصة، لم يسمّها، داخل مصر وخارجها، أكدت له «صحة الواقعة واللقاء السري بين الشخصيتين»، مضيفاً: «على العكس، قيادات النور السلفي كانت على علم بلقاء نادر بكار منذ البداية، وهم الذين كلفوه ذلك».
في غضون ذلك، نقلت مصادر قريبة الصلة بالملف الحقوقي في القاهرة أن اللقاء حصل بين الطرفين في نيسان الماضي، وأن نادر بكار «أراد توجيه رسالة إلى ليفني عن شعبية النور السلفية وأنهم باتوا البديل الوحيد لـ(جماعة) الإخوان في القاهرة بعد دخول الأخيرة السجون واضمحلال شعبيتهم في الشارع المصري». لكن هذه المصادر، التي هي على علاقة بمراكز حقوقية أميركية، قالت إن هذا اللقاء ليس الأول بين الاثنين، لكن بكار يغطي الأمور بصورة «لقاءات في مراكز بحثية»، رغم أن بعض هذه المراكز محسوبة على أجهزة استخبارية. وحاولت «الأخبار» الحصول على تصريح من بكار نفسه، لكنه اكتفى بالرد من حسابه على موقع «فايسبوك»، قائلاً: «لست بحاجة إلى الرد الآن، ويكفي بيان الحزب. حينما أود الرد على ما يقال سأكتب بياناً على صفحتي».
وفيما إذا قرر بكار متابعة السجال الضخم حوله في الشارع المصري من دون رد مباشر منه، فإن ذلك سيكون على حساب مشواره السياسي، وكذلك سمعة حزبه، ما قد يدفعه إلى الرد قريباً، وفق مقربين منه.
كالعادة، رفض حزب «الوطن» السلفي موقف نظيره «النور» وبيانه بخصوص الواقعة، وقال عضو الهيئة العليا في «الوطن» محمد نور، المقيم في ألمانيا، إن «موقف النور بات سيئاً في ظل التخبط الذي يعيش فيه حالياً».
أما «جماعة الإخوان المسلمين»، فرأت أن «بيان النور ليس جاداً في نفي الواقعة»، وهو الموقف الذي عبّر عنه أحمد رامي، القيادي في الجماعة والمتحدث الإعلامي باسم «حزب الحرية والعدالة». وتابع رامي، في حديث إلى «الأخبار»، قائلاً إن «النور ونوابه في البرلمان لم يكن لهم أي دور في رفض زيارة سامح شكري (وزير الخارجية المصري) لتل أبيب».
إلى ذلك (الأخبار)، نظم عشرات الصحافيين المصريين، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر «نقابة الصحافيين» وسط القاهرة للاعتراض على سفر سامح شكري إلى القدس المحتلة، فيما منعت قوات الشرطة عشرات المواطنين من الانضمام إلى الوقفة التي استمرت لوقت قصير. وأحرق الصحافيون العلم الإسرائيلي على درج النقابة المعروفة بموقفها المناهض للتطبيع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك