روحاني : تصدير نفط إيران مقابل تصدير نفط الخليج
|| Midline-news || – الوسط …
هدد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، مجددا، اليوم الثلاثاء، ، بوقف صادرات النفط الخليجية في حال قررت الولايات المتحدة منع إيران من بيع نفطها.
وقال روحاني في خطاب أمام حشد من أهالي مدينة “شاهرود” التابعة لمحافظة سمنان شمال شرق إيران : “سنواصل بيع نفطنا ولن يكون بمقدور أحد منعنا، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية”. وأضاف أن واشنطن يجب أن تعرف أنه ما لم تتمكن إيران من تصدير النفط، فلن يتمكن أي بلد من تصدير النفط من الخليج. واتهم الرئيس الإيراني أمريكا بالسعي لإسقاط النظام في الجمهورية، مشيرا إلى أن هذه المساعي لن تنجح وسيفشلها الشعب الإيراني بصموده .
وتابع روحاني قوله : “أمريكا سعت إلى تجزئة وفصل خوزستان، وفرض الحظر على إيران وتحطيم هيبة بلادنا، لكنها فشلت في كل محاولاتها، وهذا يجرنا إلى البحث لماذا أمريكا مستاءة من الشعب الإيراني إلى هذا الحد” .
وتابع: “إن امريكا والصهيونية لا تطيقان إيران القوية، وإن الشعب الإيراني لم ولن يقبل بالمهانة والرضوخ أمام العدو” .
وتقول الولايات المتحدة إن الهدف من فرضها للعقوبات ضد طهران، التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع نوفمبر الماضي، خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، في محاولة لكبح البرنامج الصاروخي الإيراني، ونفوذها الإقليمي المزعزع للاستقرار في المنطقة.
وزير الخارجية محمد جواد ظريف اكد بدوره أن بيع النفط يشكل محور الآلية المالية للاتحاد الاوروبي حول ايران. واضاف ظريف في تصريح له ردا على ما اشاعته وكالة رويترز بشأن حذف بيع النفط الايراني من الآلية المالية بين إيران و اوروبا : حسب المعلومات المتوفرة لدينا فان هذه المزاعم لا اساس لها من الصحة لان في حال عدم ايداع العائدات المتأتية من بيع النفط الى حساب فلا توجد اموال متوفرة للتبادل المالي.
واوضح ظريف : من جانب اخر ونظرا الى ان النفط يشكل اساس الصادرات الايرانية فيبدو ان هناك مساع تهدف إلى شحن الاجواء لزرع اليأس بين الشعب الايراني. وتابع قائلا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت وما تزال تؤكد على قدراتها الذاتية و من هذا المنطلق تواصل جهودها مع اوروبا و تعتقد بأن الأخيرة تعمل على مواصلة تعاونها مع ايران .
و اوضح ان الاوروبيين يؤكدون على ضرورة تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) لضمان امنهم لذلك عليهم أن يتحملوا ثمن ضمان امنهم و تنفيذ الاتفاق النووي .
و فيما اشار ظريف الى مواصلة الاتصالات الفنية مع الجانب الاوروبي من أجل تنفيذ الالية المالية الخاصة اعرب عن امله بأن تغطي هذه الالية حاجات البلاد الى حد مقبول.
وحول اجراء مفاوضات مع دول 1+4 أوضح ظريف أن أوروبا قررت تدشين هذه الآلية المالية كخطوة أولى من جانبها، وبذلت جهودا في هذا المجال، لكنه يبدو أن لديها ملاحظات في هذا الخصوص، إذ أنها تريد الانتفاع من المصالح المترتبة على الإتفاق النووي دون تحمل أي ثمن له فيما أنه لا يمكن تحقيق هذا المطلب الأوروبي.
واستطرد قائلا، يبدو أن أوروبا تدرك هذه الحقيقة لذلك نآمل بأن نسمع أخبارا جيدة منها في الأيام المقبلة لأننا تلقينا معلومات مبدئية إيجابية من أوروبا حول تسجيل الآلية المالية لذلك نعقد الأمل على دخول هذه الآلية حيز التنفيذ على وجه السرعة موكدا أن الضمان الفعلي لتنفيذها يكون مهما للغاية.
و ردا على تغريدة وزير الخارجية الامريكي حول تجارب ايران الصاروخية أوضح ظريف أن بمبيو لا يقيم اي وزن لقرار مجلس الأمن، كما إن امريكا انسحبت من الإتفاق النووي و هذا يمثل خرقا للتعهدات الدولية، وتعاقب الآخرين بسبب تنفيذ الإتفاق النووي الذي أيده مجلس الامن لذلك لا يمكن ان نتوقع منها أكثر من ذلك. ولفت ظريف الى ان الاتفاق النووي لم ينص على منع ايران من التجارب الصاروخية و قال ان القرار 2231 يشير الى الصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية، و دعا ايران الى عدم استخدام مثل هذه الصواريخ.
المصدر: وكالات