أرشيف الموقع

رئيس وفد الحكومة السورية : توصلنا إلى جدول أعمال ” عقلاني ” للمفاوضات

|| Midline-news || – الوسط  ..

قال رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف بشار جعفري ، السبت ، إنه تم الاتفاق على جدول أعمال ” عقلاني ” للمفاوضات بين الأطراف السورية .

وذكر الجعفري في مؤتمر صحفي في جنيف أن ” الشيء النهائي الوحيد الذي تم إنجازه هو الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات ” ، مؤكدا أن الوفد أبلغ المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا بموافقته على جدول الأعمال .

وأشار أن هذا الجدول سيكون ” عقلانيا ” يتفق مع مصالح الشعب السوري ، وأوضح أن الوفد قدم أيضا تعديلات على الورقة التي قدمها دي ميستورا والتي تتكون من 12 بنداً .

وشدد الجعفري على أن الموضوع الأساسي الذي تم بحثه في المفاوضات كان ملف مكافحة الإرهاب ، الذي أصرت الحكومة على تضمينه في المباحثات .

وقال الجعفري.. “ إذا لم تتعامل بجدية مع مسألة مكافحة الإرهاب فلن تسمح لنا بأن ننطلق إلى مناقشة سلة الحكم وسلة الدستور وسلة الانتخابات لذلك هي شغلت أكثر من 80 بالمئة من حديثنا.. ليس هناك أولوية لسلة على أخرى مع الأخذ بعين الاعتبار أن سلة مكافحة الإرهاب هي الأشمل والأكثر عجالة في النقاش.. هذا الأمر هو الذي يفرض نفسه بحد ذاته يعني هو كواقع يفرض نفسه.. ندرس أي شيء يندرج تحت عنوان مكافحة الإرهاب ولا توجد لدينا مشكلة لكن نريد قراءة صحيحة لواقع الإرهاب تأخذ بعين الاعتبار أنه توجد ترسانة قانونية دولية لمكافحة الإرهاب فالقصة ليست مزاجية”.

وقال الجعفري.. “عندما نتعامل مع مسألة مكافحة الإرهاب نأخذ بعين الاعتبار كل هذه المرتكزات الدولية .. نحن كثيرا ما نسمع بالقرار 2254 لكن قبله بيوم صدر قرار رقمه 2253 بمنتهى الأهمية وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري حاضرا وتم اعتماد القرار في ظل الرئاسة الأمريكية.. لماذا لا أحد يتحدث عنه.. هناك قرار 2170 و2178 و2199 إلى آخره.. هذه القرارات تنتظر التطبيق وإلا يصبح موضوع مجلس الأمن معايير مزدوجة”.

وقال الجعفري .. “إن القرار 2254 لم يتحدث عن عملية انتقال سياسي بل تحدث عن حكم وعن عملية سياسية ووصف كل هذه التفاصيل بأنها عملية سياسية سورية سورية تجري بين السوريين.. مفهوم الانتقال السياسي هو الانتقال من وضع إلى وضع ومن حكومة إلى حكومة ومن دستور إلى دستور.. وليس الانتقال من حكومة إلى فراغ ومن برلمان إلى لا برلمان.. هل يعني أن ننتقل من استقرار إلى فوضى على الطريقة الليبية والعراقية والأفغانية”.

وأكد الجعفري أنه “لن نسمح بأن يكون هناك فوضى في سورية أو فراغ دستوري لذلك نناقش بالفاصلة والنقطة والتنوين وكل ما وجد في اللغة العربية من حركات لكي لا نصل إلى الفراغ.. لكي لا يوصلونا إلى الفراغ بحجة أننا نناقش العملية السياسية.. فالعملية السياسية يجب أن تكون واعية وناضجة ووطنية بامتياز قبل أن تكون عقلانية”.

وبين الجعفري “ أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة وطنية موسعة جامعة تقوم لإحياتها ومهامها وفقا للدستور القائم وليس بضوء دستور زيمبابوي أو جيبوتي أو قطر التي لا يوجد فيها دستور والسعودية التي لم تسمع بشيء اسمه دستور حتى الآن.. ستكون وفقا للدستور القائم ضمن مهلة زمنية محددة حتى نصل إلى مرحلة تشكيل لجنة دستورية.. ننتقل من دستور إلى دستور عبر لجنة دستورية مخصصة ثم يعرض الموضوع على الاستفتاء الشعبي.. نحن لا نريد التشويش على هذا التسلسل العقلاني المنطقي الديمقراطي من قبل أحد وهذا الكلام ليس سرا وقلناه لـ دي ميستورا ولمساعديه عدة مرات”.

وأشار الجعفري إلى أن هناك 13 قرارا لمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب 8 من هذه القرارات حول مكافحة الإرهاب في سورية والعراق و15 قرارا في الأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب وعندما تجلس 193 دولة في الأمم المتحدة وتصل بشكل جماعي توافقي إلى قراءة مشتركة ل51 قرارا يعني أن هذه أولوية على الأجندة الدولية.. ولا يوجد موضوع آخر على أجندة الأمم المتحدة استطاع أن يحصل على 51 قرارا دوليا باستثناء القضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل ولبنان فهناك قضايا مهمة تفرض نفسها على أجندة الأمم المتحدة.. لذلك هذا الحجم الكبير من القرارات التي يتم اعتمادها.

وكان المبعوث الدولي قد أكد في وقت سابق أن أهم ما تحقق في هذه الجولة هو اتفاق جميع الأطراف على جدول أعمال واضح من ” أربعة سلال ” .

بينما وصف رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية ، نصر الحريري ، هذه الجولة من المباحثات بالإيجابية ، على اعتبار أنها ناقشت ، لأول مرة، قضية ” الانتقال السياسي ” رغم عدم توصلها إلى نتائج واضحة على حد تعبيره .

دي ميستورا قال للصحفيين في نهاية ثمانية أيام من المحادثات ” ما شاهدته .. يمنحني بعض الشعور بأننا نمضي في الاتجاه الصحيح ” ، وأضاف أن مكافحة الإرهاب أضيفت ” كسلة رابعة ” للمحادثات إلى جانب جهود إقامة ” حكومة جديرة بالثقة وشاملة للجميع ” ، وصوغ دستورجديد ، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة .

ومن المفترض ” نظرياً ” التعامل مع تلك القضايا خلال ستة أشهر ، لكن محادثات السلام في جنيف لم تحقق شيئا يذكر منذ عقدها أول مرة قبل نحو ثلاث سنوات .

وقال دي ميستورا ” أعتقد .. وأتوقع أنه ينبغي للطرفين الآن السعي من أجل اتفاق إطار عمل يتضمن حزمة سياسية متفقا عليها حتى يتسنى تنفيذ عملية سياسية انتقالية يتم التفاوض عليها وفق ما أشار إليه القرار 2254 “.

وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك