رأي

د . محمد سيد أحمد – عمرو موسى .. عندما يتطاول الصغار !!

|| Midline-news || – الوسط  ..

هناك ملايين القصص والحكايات والرويات الكاذبة والملفقة وكذلك الإدعاءات والإتهامات وجهت للزعيم جمال عبد الناصر من خصومه السياسيين بالداخل والخارج , فعبر ثورته على الملك الفاسد وطرده , ثم تخليص مصر من براثن الاحتلال البريطانى , وقيادته لحركات التحرر الوطنى حول العالم , أصبح هدفا للقوى الاستعمارية العالمية وحاولت اجهزة مخابرات الدول الكبرى فى العالم اصطياد الرجل والايقاع به بكافة الوسائل والطرق .

لكن كل محاولات أعداء الخارج لم تفلح مع الرجل , خاصة محاولات تشويه سمعته , فقد كان عصيا على التشويه ولم تكن هناك أشياء دنيوية تغريه فالمال والنساء ومباهج الحياة كان قد وضعها تحت حذائه , لذلك جاءت كل شهادات أعدائه موثقة سواء فى حياته أو بعد وفاته لتؤكد أن سمعة الرجل وسلوكه الشخصى لا يمكن النيل منه فقد عاش حياة الزاهدين والقديسين .

وعندما جاء الرئيس السادات الى سدة الحكم أطلق العنان أمام خصوم جمال عبد الناصر بالدخل فى محاولة للتشويه والنيل من زعامته , وسمعنا ملايين القصص والحكايات الملفقة التى ملئت ملايين الصفحات من الكتب الصفراء الحاقدة , ورغم ذلك لم نجد قصص يمكن أن تندرج تحت مسمي الفساد الشخصى , فالرجل عاش وهو رئيس جمهورية مثله مثل ملايين المصريين , وكانت أسرته تعيش كأى أسرة مصرية لأب موظف ينتمي الى الطبقة الوسطى لا يمتلك إلا راتبه .

فالأبناء يدرسون فى المدارس الحكومية ويعاملون مثل باقي زملائهم وهناك عدد من القصص تبرهن على صدق ما نقول فهناك قصة ابنته التى قامت مديرة المدرسة بإرسال خطاب استدعاء لولى أمرها لأنها أخطأت فى حق زميلتها وعندما علم بالقصة من مدير مكتبه قرر الذهاب بنفسه الى المدرسة وقام بالاعتذار للطالبه أمام الجميع وهو رئيس الجمهورية وطالب ابنته بالاعتذار لها أمام الجميع .

وهناك رواية حصوله على قرض بمبلغ عشرة آلاف جنيه بضمان وظيفته من أجل توفير بعض المتطلبات الأسرية , وعندما علم عبد الحكيم عامر بالموضوع من رئيس البنك قام بعرض أعطائه المبلغ من ميزانية وزارة الدفاع فرفض وأخذ القرض , هذا الى جانب قصة استبداله لمعاشه من أجل تجهيز أبنتيه كأى موظف شريف لا يكفى مرتبه لتوفير متطلبات تجهيز بناته عند زواجهم .

وبالطبع الجميع يعلم أن الرجل عند مماته لم يكن يملك شيئ حتى أثاث منزله كان عهدة حكومية , لذلك لم يتمكن أعدائه بالداخل والذين شنوا عليه حملة منظمة وممنهجة منذ مطلع السبعينيات وحتى الآن أن ينالوا من ذمته وشرفه وأخلاقه , لكن كل ما يمكن أن يتحدثوا عنه هو سياساته سواء الداخلية أو الخارجية وهذا قد يكون مقبولا فيما يتعلق بالنقد السياسي .

لكن خلال الأيام الماضية خرج علينا واحد من الصغار الذين يحاولون النيل من الزعيم جمال عبد الناصر وبطريقة شاذة , حيث أقدم على ما لم يجرؤ غيره قوله فى حق الرجل حيث أشار الى أنه كان يأتى بطعامه من سويسرا , وهنا اشارة الى أن الرجل ليس ذلك الزاهد القديس , وهنا كان لابد من الرد واستدعاء الشهادات , فالفول والجبن القريش والخبز هو فطاره الدائم , وفى العشاء يبقى الجبن والخبز ويستبدل الفول بثمرة من الفاكهة , أما الغداء فكان يتكون من الأرز والخضار وقطعة من اللحم أو الدجاج أو السمك , هذه شهادة الدكتور منصور فايز الطبيب الخاص للزعيم جمال عبد الناصر فى كتابه مشوارى مع عبد الناصر .

وعندما أصيب بمرض السكرى نصح طبيبه الخاص الدكتور الصاوى زوجته السيدة تحية أن تحضر له نوعا من الخضار لا يزرع فى مصر أسمه الاسبراجس ويباع بثمن غالى , وعندما وجده على مائدة الطعام سأل ما هذا فقيل له أنه نوع من الخضار يستورد من ايطاليا وموجود في الاسواق المصرية وثمنه ثلاثة جنيهات فهب غاضبا ورفض تناول وجبة غدائه , وخاصم زوجته لفترة طويلة وكانت أول وأخر خصام بينهما, هذا هو جمال عبد الناصر يا سيد عمرو .

عمرو موسي الذى يسكن القصور والمنتجعات ويمتلك ثروة طائلة لا نعرف من أين أتى بها فقد عمل طويل العمر فى وزارة الخارجية منذ العام 1958 وخدم طويلا فى الولايات المتحدة الامريكية , ثم جاء وزيرا للخارجية لمدة عشر سنوات مع مبارك فى زمن الفساد وعدم المحاسبة , ثم عشر سنوات أخرى فى الجامعة العربية فى ظل سيطرة أموال النفط والرشاوى الكبرى , وكانت آخر أعماله هو موافقته على غزو الناتو لليبيا العربية , بعدها تقدم للرئاسة معتقدا أنه يمكن أن يجلس فى نفس المكان الذى جلس فيه الزعيم جمال عبد الناصر لكنه فشل .

ومن المؤسف أن كتابه الذى وثق فيه هذه الافتراءات على الزعيم جمال عبد الناصر قد عقدت له ندوة وحفل توقيع حضره الكثيرون من مدعى الناصرية ولم يستطع أحد أن يعترض على اكاذيبه رغم أنهم جميعا من الكتاب والصحفيين , لكن هذه الافتراءات والاكاذيب لا يمكن أن تنال من الرجل يا سيد عمرو فالتاريخ لا يوثق بواسطة الصغار أمثالك .

اللهم بلغت اللهم فاشهد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك