سورية

دور البروباغندا الإعلامية الغربية في سورية وخاصة ما جرى في حلب

شذى عواد – واشنطن ..

|| Midline-news || – الوسط  ..

بدأت تتكشف ومنذ فترة ليست بالقصيرة عملية البروباغندا وسياسة التضليل الذي يمارسها الإعلام الغربي وتزييفه وقلبه لحقائق مايجري في سورية وخاصة في حلب ، وكانت هذه الحقيقة موضوعاً للندوة التي أقامتها منظمة العرب الاميركيين من اجل سوريا و مركز العمل الدولي و منتدى السلام الاميركي في مدينة لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا .

و بدأت إيفا بارليت ، الناشطة والصحافية الكندية الندوة بالتطرق إلى حادثتين وقعتا في سوريا ، الاولى عن مشفى القدس و الثانية عن الأطفال الذين رأتهم في أماكن مختلفة على شاشات الإعلام الغربي و أضافت إيفا ” لم آتواجد في مناطق المسلحين كجبهة النصرة و غيرها لأسباب عدة أولها أنهم إرهابيون , الاعلام كان يصور الفصائل المسلحة كأحرار الشام بأنها معارضة معتدلة و فصائل نور الدين الزنكي التي تابعتموها على الانترنت في إشارة منها لمشهد ذبحهم الطفل الفلسطيني هي التي التي تطالب بالديمقراطية و حقوق الإنسان هذه هي معارضة الغرب المعتدلة في سوريا ” .

و تابعت بارليت انه و خلال تواجدها في دمشق التقت شاباً و هو أحد عناصر الجيش السوري و كان قد أرسل إلى درعا في ٢٠١١ مع ٣٠٠ من عناصر الجيش عندما بدأت الاحتجاجات هناك و قال في شهادته إن بعض المتظاهرين كانوا يحملون الأسلحة و ليس جميعهم ، و كانوا يطلقون النار على عناصر الشرطة و رجال الجيش علماً أن الدولة تمنع حيازة الأسلحة في الشوارع.

آنذاك كانت الجزيرة و وسائل إعلام أخرى متعاونة معها تعرض هذه المشاهد لاحقاً علي أن الجيش هو من يطلق النار على المحتجين . و خلال الندوة تم الاتصال عبر الأقمار الصناعية بسيدة حلبية ناجية من منطقة سيف الدولة في حلب و قالت للحضور إنها لن تترك مدينتها للقتلة لمن جاء من الخارج ليقتل الناس و أضافت السيدة التي تحدثت بلغة انكليزية ركيكة ، إن الأطفال يموتون يوميا بسبب المسلحين الإرهابيين و الكثير من المدنيين يقتلون بالقنابل و جرات الغاز من قبل ناس معظمهم غير سوريين و أن الجيش السوري هو من يحميهم ، وأن الوضع صعب جدا ًداخل المدينة .

و تابعت ايفا أن الحرب في سوريا افرزت الكثير من اللاجئين الذين هربوا الى المناطق التي تسيطر عليها الدولة هرباً من الموت و ربما الوضع الاقتصادي الصعب و لكن الكثيرين بقوا و لم يتركوا منازلهم و قاتلوا الإرهاب بالبقاء. و قالت بارليت إن هناك حملة إعلامية تضليلية فيما يتعلق بالوضع في سوريا و خصوصاً اليوم و شرحت كيف يتم ذلك محذرة الجمهور من متابعة المصادر التي تنقل الأخبارالمضللة ، وضرورة التأكد من المصدر من هو ، لمن يتبع ، و ما الأجندة التي يحملها ، ” يجب القول هنا إن الكثير من هذه المصادر تابعة و متعاونة مع تنظيمات النصرة و أحرار الشام و لا ننسى أن الكثير من جرحى هذه التنظيمات تعالج في المستشفيات الإسرائيلية التي تدعم الإرهاب ” .

و استشهدت بمثال آخر عن التضليل الإعلامي متعلق و هو منظمة ” القبعات البيض ” ، الممول من الغرب بمئات الملايين من الدولارات و التي قال العاملون فيها إنهم أنقذوا حياة ستين ألف مدني متواجدين في مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة، و طرحت سؤالاً لماذا لم يسمع المدنيون في غرب حلب ،المتداخلة بشرقها أو أي شخص آخر قادم من المناطق الأخرى إلى شرق حلب لأخذ شهادات بمنظمة “بالقبعات البيض” ؟ ، هذا دليل على البروباغندا.

و أنهت بارليت حديثها بالقول إن الشعب الأميركي مشغول ، لا وقت لديه لمتابعة التفاصيل ، ما يقوم به هو تشغيل التلفاز و مشاهدة قنوات مثل ” السي ان ان “و ” الفوكس نيوز ” ، و يستمع على الشاشة إلى كلمات كالثورة ، الحرب الأهلية في ٢٠١٦ و يشاهد كل هذه الأكاذيب . فلماذا لا يصدق ؟ .

كما تحدث جون باركر من مركز العمل الدولي و هي منظمة ناشطة حول العالم ، و مناهضة للتدخل العسكري الأميركي في البلدان الأخرى ، تحدث عن منظمة القبعات البيض قائلا : ” لو سألت الناس في حلب عن أصحاب القبعات البيض سيقولون لم يسمعوا بهم ” . هذه منظمة تطوعية و غير ربحية بحسب زعم أصحابها ، و مفهوم العمل التطوعي أن لا تحصل على الأموال ، و لكنهم حصلوا على اثنين و ثلاثين مليون دولاراً من الحكومة الأميركية ، و ستة عشر مليون دولاراً من بريطانيا ، و من ألمانيا و نيوزيلاندا واليايان . حصلوا على الملايين من الدولارات ، و قاموا بتصوير أفلام هوليودية مخولة للحصول على جوائز ، الممثلون فيها محترفون ، و شدد باركر على أهمية الانتباه إلى ما تقوم بهه الحكومة الأميركية و وسائل إعلامها .

آنا لو لينغاس من منظمة “بيان – أمريكا “ذكرت مثالاً على التضليل الإعلامي المستخدم اليوم وهو الانتخابات الأميركية و ما جرى فيها من تضليل وقالت : لم يحترموا المواطن الأميركي فلماذا يحترموا الأخبار القادمة من سوريا ، هذا إعلام لايمكن الوثوق به.

وكانت الصحفية الكندية قد شاركت مؤخرا في حوار صحفي في القاعة المخصصة للصحفيين في مبنى الأمم المتحدة كشفت فيه عن مدى الكذب والتضليل الذي يقوم به الإعلام الغربي في نقله للأحداث في حلب واعتماده على مصادر منحازة وغير دقيقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك