خروج 620 مسلحا من المعضمية الى ادلب ..المدينة باتت منزوعة السلاح وداخل نطاق التغطية الحكومية

ليست التسوية  في مدينة المعضمية  هي الأولى بين الحكومة والمسلحين لكنها من التسويات الأهم على الخرائط العسكرية  لمدينة دمشق وريفها

620مسلحا” خرجوا من مدينة المعضمية غرب دمشق  انضم اليهم  230 مسلحا: من داريا بعد أكثر من أربع سنوات  لتخلو الغوطة الغربية من المسلحين بعد أن كانت منصة لإطلاق القذائف والقنص على المدنيين خاصة على طريق دمشق الجديدة  بسبب استهداف حافلات النقل العام والخاص

 أما اليوم فتدخل المعضمية أخر مراحل التسوية والمصالحة مع الحكومة السورية وبعد أن  استكملت كل  الإجراءات تمهيدا لإخراج المسلحين غير الراغبين بتسوية اوضاعهم مع عائلاتهم إلى ادلب شمال سوريا,توجه العشرات من مسلحي مدينتي داريا والمعضمية في غوطة دمشق الغربية، الى حافلات لنقلهم الى محافظة ادلب شمال سوريا.

وقال مصادر  حكومية أن  حوالي 10 حافلات دخلت مدينة المعضمية  لنقل المسلحين وعائلاتهم الى المدينة، وتم تأخير خروجهم بسبب محاولة الاهالي منعهم من التوجه الى ريف إدلب وتسوية أوضاعهم وبقائهم في مدينتهم، لكن المسلحين رفضوا ذلك “.

وأكد ت المصادر، أن عملية نقل المسلحين وعائلاتهم تستغرق عدة أيام وسط رفض من المسلحين وجود تغطية إعلامية لخروجهم .

وكانت لجنة المصالحة في مدينتي المعضمية وداريا اتفقت مع القوات الحكومية على خروج 620 مسلحاً من مدينة المعضمية و230 من مسلحي داريا وقد ثبتت أسماؤهم في قوائم ورفعت للجهات المختصة مع عائلاتهم، والتي تقدر بأكثر من 2300 شخص أغلبهم نساء وأطفال .

وكشف المصادر عن أن الاتفاق يضمن ايضاً ” تسليم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما فيها عربة ( بردي ام ) ورشاش ( 5ر14 )، على أن يسمح لكل حافلة تقل مسلحين حمل 18 بارودة روسية فقط بمعنى لن يسمح لجميع المسلحين حمل السلاح أي حوالي 20 بالمئة منهم سوف يحملون أسلحة “.

وبعد الانتهاء من نقل المسلحين وعائلاتهم تدخل كافة مؤسسات الحكومة السورية لتقديم الخدمات الى مدينة المعضمية بما فيها فتح طريق دمشق القنيطرة المغلق منذ 3 سنوات ، ودخول لجنة مشتركة من القوات الحكومية ولجنة المصالحة في المعضمية، بإزالة كافة النقاط العسكرية في المدينة .

ويبلغ عدد عناصر الفصائل المسلحة الثلاث ( اتحاد الإسلامي اجناد الشام – لواء الفجر – ولواء سيف الشام ) في مدينة المعضمية بين مقاتلين واداريين 2100 عنصر ، كان من المقرر خروجهم مع عائلاتهم منتصف الشهر الماضي، ولكن بسبب التطورات في ريف حماة الشمالي تأجل نقلهم الى إدلب .

ويأتي اتفاق المعضمية بعد سلسلة من اتفاقات مماثلة شهدتها مدن وبلدات داريا وقدسيا والهامة، وسط معلومات عن أن الأمر ذاته سيسري على مدينة التل بريف دمشق الشمالي.

 اذا معضمية الشام التي تبعد 4 كم غرب العاصمة دمشق  والتي تجاور مطار المزة العسكري باتت هادئة  خالية من المسلحين  وتنتظر دوائر الحكومة لتعيد تنظيم شؤونها فقد تعب المعضميون خلال اربع سنوات وعاشوا ويلات الحرب   لكن الوضع مختلف الان والحياة الطبيعية تنتظر اهالي المعضمية الذي نزح معظمهم الى جديدة (الفضل وعرطوز) و المجاورة

المعضمية التي خرجت عن نطاق السخونة الميدانية ليتغرغ الجيش العربي السوري بعدها لجوب رودوما . معقل المسلّحين في ريف دمشق  والتي أصبحت شبه محاصرة من الاتجهات كافة، ممّا يعني في الحسابات الاقليمية خسارة ورقة ضغط جديدة للسعوديّة اذ يسيطر على عليها “جيش الاسلام” المدعوم سعوديًّا ووفي حال سقوطها تصبح العاصمة دمشق ومحيطها آمنا بالكامل.