خالد الأشهب – قذارة لا تغسل قذارة ..
|| Midline-news || – الوسط ..
يملك السعوديون من الجرأة الوقحة والانحطاط الأخلاقي ما يكفي للادعاء المعلن اليوم بأن عداءهم لقطر سببه دعمها وتمويلها للإرهاب في سورية والعراق ، مع أن هذا التمويل والدعم كان سعودياً ولا يزال منذ وصفه وزير خارجيتهم السابق سعود الفيصل بـ « فكرة ممتازة » منذ بدايات الحرب على سورية ..
تماماً كجرأة وانحطاط ولي عهدهم « ملك الظل » حين ينكب بلهفة تلفزيونية على تقبيل يدي محمد ابن نايف وحذائه .. ثم يعزله ويطوقه بالإقامة الجبرية ويمنع عنه حتى شبكة الانترنت !
في المقابل ، تملك قطر جرأة أوقح وانحطاطاً أعمق بما يكفي لرفض الاتهامات ، ثم للتباكي على ما ارتكبه السعوديون في حصارها ، ثم للشكوى أمام الهيئة الدولية التي دفعت قطر لأعضائها المليارات كي تفرض حصاراً مجرماً على سورية وشعبها !!
الأزمة الحقيقية وغير المعلنة ليست بين السعودية وقطر أو العكس ، بل هي داخل قطر وداخل السعودية ، فكل منهما دفعت مليارات الدولارات ليس في تمويل وتسليح الإرهاب في سورية والعراق وليبيا وغيرها فقط ، بل في نشر وتعميم الفكر التكفيري الإرهابي في كل أرجاء العالم منذ عقود من السنين سواء كان فكرا وهابياً أو اخوانياً ، وفي تمويل وصوله ووصول حملته ودعاته والناطقين به إلى جهات الأرض الأربع ودولها ومجتمعاتها ؟
كل ما في الأمر الآن أن الجسد السعودي القذر يحاول الاغتسال بالمياه القطرية الأكثر قذارة ، فالقاعدة تغتسل بجبهة النصرة والاخوان يغتسلون بداعش وهكذا دواليك .. فيما اليد الأميركية تغسل المال الخليجي الحرام بصفقات السلاح المليارية والمشاريع الاستثمارية .. وبعداء إدارة ترامب المفتعل .. للسي إن إن ؟؟ .