ترامب : الانسحاب من سوريا ليس مفاجئاً ولانريد أن نكون شرطي الشرق الأوسط أو نقاتل عن الآخرين
|| Midline-news || – الوسط ..
أكد ترامب الخميس أن الولايات المتحدة “لا تريد أن تكون شرطي الشرق الأوسط” في معرض دفاعه عن قراره سحب القوات الاميركية المنتشرة في سوريا.
وقال ترامب في تغريدة “هل تريد الولايات المتحدة أن تكون شرطي الشرق الاوسط؟ وألا تحصل على شيء غير خسارة أرواح غالية وإنفاق آلاف ترليونات الدولارات لحماية أشخاص، لا يثمنون في مطلق الاحوال تقريبا ما نقوم به؟ هل نريد أن نبقى هناك الى الأبد؟ حان الوقت أخيرا لكي يقاتل الآخرون”.
وأضاف ترامب “روسيا وإيران وسوريا والعديد غيرهم ليسوا مسرورين بخروج الولايات المتحدة رغم ما تقوله الأخبار الكاذبة، لأن عليهم الآن قتال داعش وغيره ممن يكرهونهم، بدوننا”.
وقال “أنا أبني أقوى جيش في العالم على الإطلاق. إذا قام داعش بضربنا فيكون حكم على نفسه بالهلاك”.
وواجه إعلان ترامب المفاجئ الأربعاء بأنه تمت هزيمة تنظيم داعش في المنطقة، وقراره بسحب القوات الأميركية معارضة شديدة.
وقال ترامب في تغريدات سابقة “الانسحاب من سوريا ليس مفاجأة. أنا أقوم بحملة من أجل هذا الأمر منذ سنوات. وقبل ستة أشهر، عندما أردت أن أفعل ذلك علنا، وافقت على البقاء لمدة أطول”.
واضاف “روسيا وايران وسوريا وغيرهم هم الأعداء المحليون لتنظيم داعش وكنا نقوم بالعمل نيابة عنهم. حان الوقت لنعود إلى الوطن ونعيد البناء”.
من جانبها، أكدت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركياً الخميس أن المعركة التي تخوضها ضد تنظيم داعش في آخر جيب يتحصن داخله في شرق البلاد “مستمرة حتى الآن”، رغم إعلان واشنطن قرارها بسحب كافة قواتها من سوريا.
وقال مسؤول المكتب الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي لوكالة فرانس برس إن “المعركة حتى الآن مستمرة”، مؤكداً أنّ “احتمال ايقاف المعركة ضد الارهاب متعلق بالتهديدات التركية بالدرجة الأولى” والتي يرجح محللون أن يشكل القرار الأميركي “ضوءاً أخضر” لترجمتها ميدانياً.
من جهتها، اعتبرت برلين الخميس ان القرار الاميركي بالانسحاب الاحادي الجانب من سوريا يمكن أن يضر بالمعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية وأن “يهدد النجاح الذي سُجّل حتى الآن” ضد التنظيم الجهادي.
وقال وزير الخارجية الالماني هيكو ماس في بيان “لسنا الوحيدين في استغراب التغيير المفاجىء في سياسة الجانب الأميركي. لقد تراجع تنظيم الدولة الاسلامية لكن التهديد لم ينته بعد. هناك خطر من أن قرار (ترامب) قد يضر بالقتال ضد التنظيم ويهدد ما تم تحقيقه حتى الان”. وتشارك ألمانيا في جهود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.