انتقادات لوزير الداخلية البريطاني بعد وفاة “طفل شاميما”
|| Midline-news || – الوسط …
يواجه وزير الداخلية البريطاني “ساجد جاويد” انتقادات داخلية بعد وفاة طفل المراهقة البريطانية “شاميما بيغوم” في مخيم لجوء داخل سورية.
وكانت “بيغوم” قد غادرت لندن مع تلميذتين أخريين وهي في الخامسة عشرة من عمرها عام 2015 للانضمام إلى تنظيم “داعش” في سورية، وتزوجت من “ياجو ريديك” وهو مقاتل هولندي من أعضاء التنظيم الإرهابي.
وعقب احتجاز زوجها في مركز اعتقال تابع لقوات ” قسد ” شمال شرق سورية، ناشدت” بيغوم ” السلطات البريطانية السماح لها بالعودة إلى بريطانيا قبل مولد طفلها لتنشئه هناك.
لكن وزير الداخلية” جاويد” سحب جنسية بيغوم قائلا إن الأولوية لأمن وسلامة بريطانيا ومن يعيشون فيها، فيما أشارت استطلاعات للرأي إلى أن الخطوة كانت مقبولة لدى غالبية البريطانيين، لكنها أثارت انتقادات من أحزاب معارضة ومحامين في مجال حقوق الإنسان، وأزعجت بعض النواب بحزب رئيسة الوزراء “تيريزا ماي” الذين شعروا بأن بريطانيا تصدّر مشكلاتها إلى الخارج.
وقال فيليب لي- وزير العدل السابق والعضو في حزب ماي- إن القرار أثار قلقه الشديد بسبب معالجة جاويد للقضية، مضيفا أن “بيغوم”- التي أصبح عمرها 19 عاما الآن- “تحمل آراءا كريهة”، إلا أنه وصفها” بالطفلة وأنها نتاج مجتمعنا “.
وقد سلطت الواقعة الضوء على المأزق الذي تواجهه الحكومة عندما تفكر في التبعات الأخلاقية والقانونية والأمنية للسماح للمتشددين وأسرهم بالعودة.
كما أثارت جدلا في بريطانيا وعواصم أوروبية أخرى بشأن ما إذا كان ينبغي ترك شابة لديها طفل لمقاتل من تنظيم متشدد في منطقة حرب، وحول كيفية تعاطي لندن مع البريطانيين الذين انضموا إلى المتطرفين، ويسعون الآن إلى العودة بعدما أن خسر التنظيم الارهابي أراضيه في سورية والعراق.
وتواجه هذا التحدي دول أوروبية أخرى أيضا، في حين بات آخر جيب تحت سيطرة “داعش” في سورية قاب قوسين أو أدنى من السقوط، ما يدع المقاتلين وزوجاتهم صغيرات السن دون مكان للاختباء.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطرق إلى القضية الشهر الماضي، وقال إنه” يتعين على الدول الأوروبية الاضطلاع بمسؤولية استعادة هؤلاء (مواطنيها) ومحاكمتهم “.